أظهرت دراسة مسحية علي مستخدمي الإنترنت في مصر أن 34.6% من المستخدمين قاموا بمعاملات تجارية عبر الإنترنت في عام 2009 شملت خدمات دفع الفواتير وقدرت الدراسة التي أعدتها شركة «المرشدون العرب» المتخصصة في الاتصالات والتجارة الإلكترونية أعداد مستخدمي التجارة الإلكترونية بأكثر من 2.36 مليون مستخدم أي ما يعادل 3% من إجمالي عدد السكان قاموا بإنفاق 2.1 مليار دولار «9.4 مليار جنيه» خلال العام الماضي، وأوضحت الدراسة أن نسبة استخدام خدمة الصوت عبر بروتوكول الإنترنت بلغت 46.3% من المستخدمين، بينما أظهر المسح أن غالبية المستخدمين «53.6%» لا يقومون بإجراء مكالمات عبر الإنترنت وليس لديهم أي فكرة عن التجارة الإلكترونية. وأشارت الدراسة إلي وجود صعوبات في إدخال أساليب التجارة الإلكترونية في المواقع المصرية الناجحة بالفعل ونشرها علي مجال واسع بين القراء والمستخدمين لصعوبات عديدة أهمها افتقاد المستخدم المصري الثقة في المواقع المصرية عند الشراء أو الدفع عبر الإنترنت، فالمستخدم نفسه قد يدفع نقوده عبر مواقع عالمية معروفة مثل «أمازون» ولكنه يخشي استخدام بطاقته الائتمانية عبر مواقع محلية، مما حدا ببعض مواقع التجارة الإلكترونية المصرية إلي استحداث أشكال أخري للدفع المباشر غير البطاقة الائتمانية لتحقيق بعض النجاح مع المستخدم المصري وهي التجربة التي أثبتت نجاحها حتي الآن وبجانب مشكلة الثقة فإن البطاقات الائتمانية لا تستخدم بشكل واسع بين المصريين وهو الشيء الذي حاولت البنوك في مصر التقليل من وطأته بإصدار بطاقات ائتمانية خاصة بالتسوق عبر الإنترنت، تستهدف بشكل كبير شريحة الشباب والمراهقين هذا إلي جانب إطلاق المزيد من الخدمات الحكومية علي الإنترنت مثل استصدار الوثائق الرسمية، ودعم التجارة الإلكترونية بتقليل الضرائب المفروضة عليها إلي 1% فقط لتشجيع هذا القطاع النامي.