مدير الأمن يتفقد منطقة التظاهرات وسط هتاف " الشرطة والشعب إيد واحدة " تصاعدت حدة الأحداث بالقليوبية لليوم الثالث علي التوالي .. بعد أن قرر المتظاهرون مد حالة العصيان المدني لكثير من مديريات الخدمات مثل التربية والتعليم وبعض الإدارات التعليمية و تم إغلاق ديوان عام المحافظة لليوم الثالث علي التوالي بجانب عدد كبير من مجالس المدن وبعض الوحدات المحلية بالقري ليصاب الجهاز الإداري بحالة شلل تام داخل الإقليم .. في بنها وكفرشكر و شبرا الخيمة وقرية شبلنجة.
إختفي الدكتور حسام أبوبكر من المشهد تماما حرصا علي سلامتة نتيجة إستيلاء المتظاهرين لشارع المحافظة والديوان العام بالكامل .. وسط معلومات مؤكدة بأن المحافظ غادر المحافظة للقاهرة ويجري إتصالات ببعض رؤساء المدن لمتابعة الموقف.
تزايدت أعداد خيام الإعتصام أمام ديوان عام المحافظة كما زادت بشكل ملحوظ أعداد المتظاهرين الذين توافدوا من جديد بعد إعلان القوي الإسلامية عن تظاهره داخل العاصمة بنها تحت إسم الحفاظ علي الشرعية الأمر الذي دفع أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود يسري مدير الأمن إلي الدفع بتشكليين للأمن المركزي للفصل بين المتظاهرين ومنع الإحتكاك حرصا علي سلامة المواطنين.
ومن جانبها أصدرت حركة تمرد بالمحافظة بيانا طالبت فيه جموع المواطنين إلي مواصلة الإحتشاد تمهيدا للدخول في عصيان مدني وتوسيع نظاق إغلاق المصالح الحكومية الأخري.
ونفي البيان ما تردد عن الإعلان عن تشكيل مجلس مدني لإدارة شئون المحافظة مؤكدين أن الديوان العام للمحافظة سيكون تحت إمرة الحاكم العسكري .. بعد العزل الشعبي لمحافظ الإخوان.
كما توجهت مسيرات من شبرا الخيمة والقناطر وقليوب إلي ميدان التحرير وأمام الإتحادية ضمت ألاف من الشباب والفتيات من مختلف الأعمار حاملين الأعلام المصرية والكروت الحمراء ولافتتا تشيد بموقف الجيش والشرطة.
فيما خرجت مسيرات من مدن وقرى القليوبية عقب بيان القوات المسلحه معلنين فرحتهم بما جاء بمضون البيان وهتفوا الجيش والشعب إيد واحده وتزايدت الحشود أمام مقر الإعتصام أمام ديوان عام محافظة القليوبية حاملين الإعلام المصريه ومؤكدين عدم مغادرة المكان إلا بعد تلبية مطالب المتظاهرين فى كافة الميادين المصرية برحيل النظام.
وأصدر إتحاد القوى الثورية والأحزاب المدنيه بالقليوبيه بيانا رحبوا فيه ببيان القوات المسلحه مؤكدين أنه جاء فى الوقت المناسب والحاسم للخروج من الأزمه التى تمر بها البلاد.
طاف المتظاهرون شارع الكورنيش ببنها وإنضمت إليهم المسيرات التى إنطلقت من القرى والمدن المجارة للعاصمه عقب سماعهم للبيان معربين عن فرحتهم الغامرة مؤكدين أن البيان جاء بمثابة طوق نجاه لمنع سقوط مزيد من الضحايا وإسالة الدماء فى الشوارع لا سيما وأن هذه التظاهرات التى تشهدها مدينة بنها تعد الأكبر فى تاريخ المحافظه ومعبرة عن إرادة الجماهبر الغفيرة فيما خرجت أسر من شرفات المنازل فى منطقة الكورنيش مكان التظاهرات ملوحه ترفع الإعلام المصريه.
فيما أعلن إئتلاف ضباط الشرطة بالقليوبية مساندته الكامله ودعمهم المتواصل لجموع أهالي وشعب القليوبية ضد نظام تعمد تقزيم حضارة مصر ودولتها القائده.
وطالب البيان تحقيق إرداة الشعب من اجل بناء مؤسسات حقيقيه قادره علي إنتشال البلاد مما هي فيه من خلال جمعيه وطنيه لصياغه دستور يليق بحضاره المصريين ..ومؤسسات تشريعيه معبره عن إراده الشعب وعليه إجراء أنتخابات رئاسيه مبكرة من خلال حكومة محايده وقانون إنتخابات يعبر عن كل أطياف الوطن.
ووجه البيان تحية عرفان لأرواح شهدائنا الأبرار ولكل قطره دم وعرق سالت على أرض ميادين الحريه بكل بقاع الوطن الغالى ثمنا غاليا للعيش والحريه والكرامه الإنسانيه والعداله الإجتماعيه .
قام اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية بتفقد منطقة التظاهرات والإعتصام أمام الديوان العام وما أن شاهده المتظاهروة حتي هتفوا الشرطة والشعب إيد واحدة وأكد مدير الأمن ان الشرطة حزء من نسيج هذا الشعب ومهتنا توفير الأمن للجميع مؤكدا أننا نقف علي مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية لكننا قلنا ولازلنا بان الشرطة لن تتصدي لأي متظاهر سلمي بغض النظر عن إنتمائه السياسي.
اشار مدير الأمن إلي إستقرار الأوضاع الأمنية داخل القليوبية مؤكدا أن الأجهزة نجحت خلال ال48 ساعة الماضية في ضبط 4 بنادق الية وفرد خرطوش بحوزة مجموعة من المسجلين والمتهمين الذين حاولوا إستغلال الأحداث التي تشهدها البلاد لترويع المواطنين.
اضاف ان هناك تأمين كامل للمنشأت الحيوية الهامة علي مستوي المحافظة بالتنسيق مع الجيش.
حذر مدير الأمن أي طرف من الأطراف من الإقتراب واقسام الشرطة والسجون مشيرا أن ماحدث في 25 يناير لن يتكررتحت أي ظرف من الظروف وقال أن الحالة الأمنية بسجون ابوزعبل والقناطر مستقرة تماما.
في سياق متصل أكد الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة ان عدد المصابين خلال الأيام الماضية وصل 14 مصابا نتيجة الإرهاق وسقوط أحد افرع الأشجار عليهم وتلقوا العلاج داخل المستشفيات.