اعتبر الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الإعتصامات التى ينفذها بعض العمال أمام رصيف المجلس مظهرا إيجابيا يدل على أن مصر بلد ديمقراطى يعطى حق الإضراب والتعبير بمختلف صوره . وقال سرور إن الإعتصامات هى صورة من صور حرية التعبير ولكن يجب أن تتم بطريقة سليمة لا تضر بحسن سير المرافق ولا تخل بالأمن العام . جاء ذلك خلال رد سرور اليوم على أسئلة أعضاء برلمان الشباب من مختلف المحافظات بحضور الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب وعبدالعزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب عن العمال . وأوضح سرور أنه لايجب الإنزعاج من هذه الإعتصامات ، لكن فى نفس الوقت ندرس أسبابها ونقدم الحلول لها لأنها لو زادت ستضر بالبلد . وأشار سرور إلى ضرورة ألا يترك المعتصمون ينامون على الأرصفة وأنه تدخل لحل مشكلة الكثير منهم وعلى رأسهم المعاقون ، حيث تلقى شكواهم وأرسلها لرئيس الوزراء ووزير التضامن الإجتماعى ومحافظ القاهرة الذى أرسل له بالامس ردا عن حل هذه المشاكل . وعاد سرور فأعلن ترحيبه بالمعتصمين بجوار المجلس لان ذلك معناه أن هناك إستغاثة . وحول دور لجنة شئون الأحزاب ودعمها للاحزاب لكى تشارك فى الحياة السياسية والرقابة عليها ، أوضح رئيس مجلس الشعب أن هذه اللجنة ليس لها دور فى الرقابة على الأحزاب ، ودورها يقتصر على إستعراض أوراق الحزب الذى يريد الإنشاء فإذا كان نسخة مكررة من حزب آخر أو مبادئه تخالف الدستور إعترضت عليه رغم أن الحزب يتكون بإرادة مؤسسية دون الحاجة إلى موافقة اللجنة ..مضيفا أن مؤسسى الحزب يحق لهم الطعن على قرار اللجنة أمام المحكمة الدستورية العليا. وأشار سرور إلى وجود 24 حزبا على الساحة السياسية لايشعر المرء إلا بالوطنى والوفد والتجمع والناصرى والباقى مجرد يافطة وأحزاب عائلية . وردا على سؤال بشأن مشروع تنمية ألف قرية الأكثر إحتياجا وهل أعلنت الحكومة الإنتهاء منه أم لا ، قال سرور إن المشروع تحت الإنجاز واللجان البرلمانية تراجعه مع الوزراء المختصين . وأعرب سرور عن أمله فى أن تزداد الأجور للعالمين فى الدولة، لكن دون التأثير على الدعم الوارد فى الموازنة التى ليست مرضية فى الأساس .. مشيرا إلى أن الدعم هو نوع من الأجور الخفية . وحول تأخر ترتيب مصر فى تقارير الشفافية والنزاهة الدولية إلى المركز 111.. أكد سرور أن ذلك ليس معناه أن هناك فسادا كبيرا يؤدى إلى هذا الترتيب ، ولكن هناك معايير هى التى تضعنا فى هذا المكان ، وأتمنى أن نكون فى المقدمة وأن تكون كل تصرفاتنا شفافة لآتحتاج إلى تأويل . وردا على سؤال حول عضوية بعض الوزراء فى البرلمان الذى يراقبهم .. أوضح رئيس مجلس الشعب أن الدستور أجاز أن يكون الوزراء أعضاء فى البرلمان . وأشار سرور ردا على سؤال أن الإنفاق الجيد يؤدى إلى تعليم جيد والإنفاق البسيط يقلل مستوى التعليم . وأكد سرور أن أداء الخدمة العسكرية أو الأعفاء منها هو شرط للترشح لعضوية المجلس وليس عقوبة أبدية كما يتردد ، وأن هناك بعض النواب الذين أسقطت عضويتهم لأنهم لم يؤدوا الخدمة العسكرية التى هى شرف وواجب بنص الدستور . وقال إن إسقاط عضوية هؤلاء النواب تم إستنادا إلى المحكمة الدستورية العليا ، والتى قالت أيضا أن أداء الخدمة شرط وليس عقوبة والأمر يرجع للمشرع . وأضاف سرور .. أنا شخصيا ليس لدى مانع من ترشحهم ولكن وفقا لضوابط منها أن يكون المرشح رد له إعتباره أو بمرور مدة معينة من الزمن. وحول دور المجلس تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية فى القدس والأراضى المحتلة .. قال سرور إن المجلس خصص عدة جلسات لهذا الأمر وأصدر بيانات إدانة وإستنكار لما يحدث وأن البرلمان الإسلامى سيعقد دورة غير عادية فى إسطنبول فى العاشر من مايو القادم لهذا الغرض. وأضاف سرور أنه إذا أدت الحفريات تحت المسجد الأقصى إلى إنهياره فإن ذلك سيكون بمثابة قنبلة نووية ألقتها إسرائيل على المسلمين وعليها تحمل تبعاتها. وأكد أن القوة ليست قوة السلاح ولكنها قوة الثقافة والعلم والشخصية وأنه لا مكان للضعفاء فى أى بلد .. وتساءل أين قوة العرب والمسلمين وهم مختلفون حتى الأشقاء فى فتح وحماس يتصارعون فكيف يمكن أن نواجه إسرائيل.