الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا تؤيد فيه الدور الذى تقوم به القوات المسلحة، وتحيى ما وعد به وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، خلال خطابه منذ يومين أمام قادة وضباط القوات المسلحة مؤكدا حماية الشعب المصرى وعدم الصمت على ترويعه، ورفض أى إساءة للجيش المصرى، كما أصدرت الكنيسة الإنجيلية أيضا بيانا، تؤكد فيه ثقتها فى الجيش والمواطنين المصريين فى حفظ أمن مصر. الكنيسة الأرثوذكسية قالت فى بيانها إنه «فى إطار سلامة الوطن وتماسك جبهته الداخلية والحفاظ عليه من دواعى الفرقة والانقسام، فإن الكنيسة القبطية المصرية تؤيد بكل الشكر والتقدير الدور الرائع الذى تقوم به قواتنا المسلحة فى حزم ومسؤولية، تجاه الأوضاع الصعبة الحالية».
وأضافت الكنيسة: «كما نحيى كل ما وعد به السيد الفريق وزير الدفاع من ضرورة منع كل الأخطار التى تهدد بانهيار الدولة وانتشار الفوضى، واثقين فى قدرة قوات الشعب المسلحة على هذه المسؤولية الكبيرة فى هذه الأوقات الدقيقة، كما نرفض بشدة أى إساءة إلى جيش مصر العظيم الذى نذكر أمجاده وتضحيات رجاله البواسل عبر تاريخ طويل ومشرف للعسكرية المصرية، حمى الله مصرنا العزيزة ووقاها من كل شر، وجعلها فى مصاف الدول المتقدمة بجهود كل أبنائها المخلصين».
الكنيسة الإنجيلية قالت فى بيان حمل توقيع الدكتور القس صفوت البياضى رئيسها «لا شك أن مصر تجتاز فترة عصيبة من تاريخها، ونحن نتطلع إلى جيش مصر الباسل ليبقى كما عهدناه دائما درعا واقية وحصنا منيعا وعينا ساهرة، داعين الله سبحانه أن يحفظ مصر آمنة سالمة، نموذجا يحتذى به فى كل خطوة يخطوها شعبها لتبقى مصر دائما هى الهدف والأمل، ومعه تهون كل الغايات».
الأب رفيق جريش مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية، قال ل«التحرير» إن الكنيسة تحترم الجيش وتشكره لإدراكه للموقف، وتأكيده على مهمته فى الحفاظ على أمن المواطنين المصريين، مؤكدا أن «الكنيسة لا تستطيع ولا تملك أن توجه الناس، وأن كل شخص حر يفعل ما يريد، وأن الكنيسة تصلى وتدعو أن يعم السلام دائما فى ربوع الوطن.
الدكتور القس أندريه زكى نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية، قال إن حرية التظاهر السلمى أهم ثمار 25 يناير، ولا يجوز التضحية بها ولا الحجر عليها، والاحتكام لآليات الديمقراطية المتمثلة فى أن الشعب صاحب السلطة ويتطلب الاحتكام إلى صوته وإلى الصندوق.
المستشار أمير رمزى رئيس محكمة، قال ل«الدستور الأصلي» إن الكنيسة من مؤسسات الدولة «ولا نستطيع أن نتغاضى عن مشاعرها وقلقها مما حدث وما يحدث، لذا فمن حقها أن تعبر عن رأيها، كما عبر مواطنون مصريون، وجهات وهيئات آخرى».