" قيادى الجماعة السابق" يحذر من تداعيات المرحلة المقبلة .. ويستنكر تهديدات التيارات الإسلامية للمواطنين قبل 30 يونيه الهلباوى 3سنياريوهات متوقعة فى 30 يونيه تدخل الجيش أو الفوضى أو التدخل الأمريكى لحماية الأقليات وهو الأسوأ
مشادات بين الأساتذة المنتمين للإخوان ومعارضيهم بعد وصف " الهلباوى" لمقترح زواج الإخوانى من أخوانية ب " وكسة"
قال الدكتور كمال الهلباوي – القيادى السابق والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين– أن حالة الإنقسام التى يشهدها المجتمع المصرى فى الوقت الراهن لا تمت للإسلام بصلة، مستنكراً ما سماه ب " التدين الشكلى" وحالة التربص بين التيارات الإسلامية والأحزاب والتيارات الليبرالية.
وأضاف – خلال الندوة التى نظمها نادى أعضاء التدريس بعنوان مستقبل الإسلام السياسي في ظل الربيع العربى، بمقر النادى بمنطقة الشاطبى - أن جماعة الإخوان المسلمين لا تفهم فى الدين الإسلامي بشكل صحيح – فتارة يطالبون المصرية بالتصويت ب " نعم" فى الدستور لكى تدخلوا الجنة.
وواصل كلامه قائلاً : أن معظم أعضاء التيار الإسلامي في بلدنا سواء كان اسلام وسطي أو اسلام متشدد لم يفهموا ما كتبه حسن البنا، مشيرًا إلي أنه كان ينتمي إلي الجماعة وأنه أول من انشأ الجهاز الإعلامي بها، لكن البعض يأتي ليزايد عليه الأن الأن".
وأشار إلى أن الجماعة ارتكبت ما سماه ب " وكسة" بعد أن أكدوا على ضرورة أن يتزوج الإخوانى من إخوانية، متسائلاً أى رحمة وقدوة يبحث عنها التيار الإسلامى فى ظل ما يحدث على الساحة السياسية أمام الجميع ، مؤكداً أن الإسلام برئ من تلك الممارسات.
وأكد على أن قيم الإسلام عظيمة وما يحدث لا يتفق مع تلك القيم، موضحاً أن الإسلام سمح بالحريات وهى أحد أركان تعاليم الدين الإسلامى، مستشهدأ بالأية الكريمة : " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وهو تعلمنا فى الإسلام، فيما أوضح أن ما يحدث ليس أخونة لمؤسسات الدولة اذ أن الشخص الملتزم بالدين الإسلامى له صفات لتولى الدين الإسلامى فى المجتمع".
وحذر " الهلباوى" من تداعيات المرحلة المقبلة وخاصة دعوات التظاهر يوم 30 يونيه المقبل لإسقاط النظام الحاكم من أن تشهد أعمال عنف تعود بالبلاد إلى الوراء وتسفك مزيد من الدماء، معتبراً أن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الإسلامية وأيضا التيار المعارض لا يبشر بالخير، بدليل أعمال العنف التى بدأت بعد تغيير حركة المحافظين، مستنكراً قيام النظام بتفضيل أهل الثقة على الكفاءة.
ولفت إلى قيام بعض المنتمين للتيارات الإسلامية بإطلاق التهديدات والتحذيرات إلى المواطنين بهدف تخويفهم ومنعهم من التعبير عن أرائهم، وذلك عبر القنوات الفضائية ويأتى على رأسهم عاصم عبد الماجد الذى اطلق تهديدات غير مقبولة.
وقال "الهلباوى": هناك 3 سيناريوهات من المتوقع حدوثها بعد أحداث يوم 30 يونيو الجارى، مشيراً إلى أن السيناريو الأول يتمثل فى نزول الجيش وتدخل القوات المسلحة لإنقاذ البلد مما قد يحدث من انهيار كامل أما السيناريو الثانى هو حدوث فوضى كاملة فى الشارع المصرى مشيراً الى ان السيناريو الثالث الذى توقعه هو تدخل أمريكا فى شئون مصر الداخلية بشكل مباشر بحجة حماية حقوق الأقليات وذلك عقب إفتعالها أزمات وإشعال الفتنة الطائفية مثل حرق كنيسة إلى غير ذلك وهو اعتبره الاسوأ والأصعب ".
واضاف:"كان هناك سيناريو رابع لكنه أصبح اليوم مستبعد وهو قيام مرسى فى إحتواء طوائف الشعب المختلفة وتخطيه لجميع المشكلات واعتقد أن هذا السناريوا قد فات وقته منذ 4 أو 5 شهور" .
وعلى صعيد متصل وقعت مشادات حامية الوطيس بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، بسبب الهجوم الذى شنه الدكتور كمال الهلباوي ضد جماعة الإخوان المسلمين، اذ انقسم أعضاء التدريس إلى فريقين الأول مؤيد لهجوم " الهلباوى" والفريق الثانى معارض له، بعد أن استنكرت تصريحاته احدى الحاضرات وطالبته بالالتزام بعنوان.
وبدأت الإعتراضات تتصاعد بعد أن قال " الهلباوى" : أن الجماعة ارتكبت ما سماه ب " وكسة" بعد أن أكدوا على ضرورة أن يتزوج الإخوانى من إخوانية، الأمر الذى أزعج عدد من الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس فتحول الأمر إلي مشادات كلامية بين الأساتذة.
واستنكر عدد من الحاضرين موقف وهجوم الدكتور " الهلباوى" وطالبوه بالتوقف عن انتقاداته ضد الجماعة، وتوقفت الندوة لوقت ليس بالقليل.
من جانبه استنكر " الهلباوي" ما آل إليه مستوى الحديث بين اعضاء هيئة التدريس والذين يمثلون طبقة المثقفين والمثل الأعلى للمواطنين والطلاب، متسائلاً اذ كان هذا هو مستوى الحديث بين أساتذة الجامعات فما عو الحال فماذا يحدث في العشش والأماكن العشوائية.