استنكر الدكتور كمال الهلباوي، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، التدين الشكلى والتربص بين الأحزاب الإسلامية والأحزاب الأخرى، التى تسببت فى انقسام المجتمع، والتى لا تمت لقيم الإسلام بصلة، واصفًا الدعوة للحشد بالتصويت بنعم للدستور لدخول الجنة، وأنَّ مَن يتزوج من الأخوات يدخل الجنة، ب"الوكسة". وانتقد المفكر الإسلامي خلال الندوة، التي أقيمت بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية تحت عنوان "مستقبل الإسلام السياسي في ضوء الربيع العربي" مساء الثلاثاء، تصرفات الجماعة منذ توليهم السلطة، معتبرًا أن ما يقومون به هو إساءة للدين، مُحذرًا من تكرار أحداث الاتحادية في تظاهرات 30 يونيه. وأوضح الهلباوي أن مصطلح الإسلام السياسي أطلقه الغرب على التغييرات التي تحدث بالدول العربية ويقودها إسلاميون وشاع هذا بعد أحداث 11سبتمبر2001، وأطلق على الإسلام ألقاب عديدة تصفه أحيانًا بالبربرية وتقسم الإسلام لفئات كثيرة وصفات غير حقيقية. فيما شهدت الندوة، مشادات لفظية ومحاولة التشابك بالأيدي بين أعضاء الإخوان من الأساتذة والدكتور عمر السباخي رئيس النادي بسبب الانتقادات الحادة الموجهة لجماعة الإخوان. وأكد الهلباوى رفضه واستهجانه تلك المشادات قائلا: "إن تلك المشادات الكلامية العنيفة لا تحدث بالمناطق العشوائية فكيف تحدث فى نادى أعضاء هيئة التدريس على درجة من العلم والثقافة"، وأضاف قائلا: "أنا آسف لأن التيار الإسلامى الذى يزعم أنه يفهم الإسلام الوسطى ويزعم أنه فهم مقولات حسن البنا، لم يفهم شيئًَا وأن أفعاله تدعو إلى تقسيم المجتمع.