أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية خلال لقائه الرئيس مبارك اليوم الاثنين بمنتجع شرم الشيخ أن حكومة رام الله ستواجه «بشتي السبل» أي محاولة لترحيل فلسطينيين من الضفة الغربية، في إشارة للقرار العسكري الذي أصدرته تل أبيب مؤخرا وبدأت في تنفيذه ويقضي بطرد 70 ألف فلسطيني من الضفة بذريعة عدم حملهم بطاقات هوية إسرائيلية واعتبارهم «متسللين». وقال عباس إن الأمر العسكري الإسرائيلي الذي يسمح بترحيل الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية دون تصاريح إقامة إسرائيلية «هو نوع من الاستفزاز» مضيفاً أن«إسرائيل لا تملك حق ترحيل أي فلسطيني، والسلطة الفلسطينية لن تسمح بذلك وستواجهه بشتي السبل». وأوضح رئيس السلطة الفلسطينية أنه بحث مع الرئيس المصري تطورات «العملية السياسية والموقف علي الساحة الفلسطينية» مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية متمسكة بموقفها، وهو «وقف الاستيطان من أجل العودة إلي مائدة المفاوضات»، مشيراً إلي أنه حتي الآن لم يقدم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب أي رد إيجابي من أجل العودة للمفاوضات إذا ما توقف الاستيطان، ومن جهة أخري، أوضح عباس أنه «اطمأن علي صحة الرئيس مبارك» مضيفا أنه «في صحة جيدة وتماثل للشفاء تماما». وفي سياق منفصل أكد فتحي حماد وزير الداخلية بحكومة حماس أن الأخيرة «ستستمر في تنفيذ حكم الإعدام» بحق كل من تتم إدانته بالعمالة لإسرائيل في قطاع غزة الذي تسيطر عليه، وهي التصريحات التي جاءت بعد تنفيذ حكم الإعدام في شخصين أدينا بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة في يناير قبل الماضي. وقال حماد خلال في مؤتمر صحفي بغزة إنه من غير المسموح «العبث بالجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني مطلقا، وهذه رسالة واضحة وسيستمر تنفيذ حكم الإعدام علي كل من يصدر بحقه حكم» مؤكداً «تطبيق قانون الإعدام بحق كل من يحاول أن يقف في طريق الشعب وأن يدل علي عوراته ويتصل بالعدو الصهيوني وينقل المعلومات».