إسقاط الدستور او تعديله خيال للمعارضين وترفض المساس بالهوية والشريعة الإسلامية القفز على السلطة بطريقة الحشود أمر يجرنا إلى اتباع أسلوب الحشد والحشد المضاد
أصدرت الدعوة السلفية بيانا على لسان معتز بشنك ، المتحدث الاعلامي باسم الدعوة في اسيوط ، أكدت فيه أنها ترى عدم المشاركة فى مظاهرة 21 يونيو التي دعت اليها الجماعة الاسلامية امام مسجد رابعة العدوية بالقاهرة تحت عنوان " دعم الشرعية ، ومطالبة الرئيس بعدة مطالب اجتماعية وسياسية وامنية ، ابرزها اجراء انتخابات برلمانية ووضع ضمانات لاجراء انتخابات نزيهة وتطبيق الشريعة الاسلامية والقضاء على الانفلات الامني وردع البلطجية ورفع الظلم عن المضطهدين وسجناء العهد البائد ، والقضاء علىالبطالة ومد مظلة التامين الصحي .
وقال البيان اننا لن نشارك في هذه المظاهرة او غيرها من المظاهرات فى هذه المرحلة حذرا من الاستفزاز السياسى والحشد المضاد وخطاب الإثارة والعنف الداعى إلى تقسيم المجتمع إلى معسكرين ، إسلامي يريد الشريعة وآخر علماني لا يريدها مع أن المستقر فى ضمير الشعب المصرى اعتقاد مرجعيتها وأكثر المعارضين لا يرفضها وإنما يعترض على أداء الحكومة ومؤسسة الرئاسة الذى لا يلبى احتياجات الشعب.
وأكدت الدعوة السلفية رفضها لخطاب التكفير والتخوين للمخالفين وتحذر كذلك من استغلال هذه التجمعات لإحداث عنف وتخريب تسفك فيها الدماء المحرمة قال النبى صلى الله عليه وسلم : " لايزال المؤمن فى فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً " رواه البخارى.
وقالت الدعوة السلفية في البيان أننا نرى أن الرئيس محمد مرسى رئيس منتخب لمدة أربع سنوات وأن الدستور قد حدد الحالات التى يعزل فيها الرئيس ولا ينطبق أى منها على الرئيس محمد مرسى ، وأضافت أننا نعترض على بعض سياسات الدكتور مرسى وكذلك سياسات الحكومة ونوجه النصح فى ذلك ونعارض ما لا نراه محققا للمصلحة فى مجلس الشورى وفى جلسات الحوار الوطني إلا أن هذا لا يخل بكونه رئيسا منتخبا.
وأكدت الدعوة السلفية أن الانتخابات البرلمانية سوف تفرز رئيس وزراء – معبرا عن الأغلبية البرلمانية – وله صلاحيات دستورية يتقاسم بها الأعباء مع رئيس الجمهورية إن لم تكن زائدة عليه وهو ما يعطي كل القوى السياسية والحركات الاحتجاجية فرصة دستورية قانونية سلمية لتغيير التركيبة السياسية كلٌ وفق درجة قبوله فى الشعب.
وأشارات الدعوة السلفية إلي أن الانتخابات الرئاسية المبكرة إجراء يلجأ إليه بعض القادة السياسيين إذا وجدوا أن شرعيتهم على المحك والبعض يطالب الدكتور مرسى به وإذا بقى فى إطار المطالبة السلمية فلا توجد مشكلة بما فى ذلك تعبير المطالبين به عن أنفسهم فى شكل توقيعات أو تظاهرات سلمية ، و الرئيس وحده هو من يملك الاستجابة لهذه الدعوة من عدمه.
وبالنسية لموقف الدعوة السلفية من دعوات إسقاط الدستور أو تشكيل مجلس رئاسى مدنى وما شابه ذلك من الدعوات: فإن الدعوة تري أنه إذا كنا قد التزمنا بالدستور الذى يمثل العقد الاجتماعى بين أفراد المجتمع ومن ثم أقررنا بحق المتظاهرين المؤيدين للرئيس بالتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية وحق المخالفين كذلك بأن يطالبوا الرئيس بالانتخابات المبكرة فهذا لا يعنى مطلقا ما ذهب إليه خيال البعض من إمكانية إسقاط الدستور أو تعديله بغير الطريقة المنصوص عليها فيه أو السطو على السلطة تحت مسمى مجلس رئاسى أو غيرها ويجب أن يعلم الجميع أن إسقاط الدستور أو القفز على السلطة بطريقة الحشود أمر قد يجرنا إلى اتباع أسلوب الحشد والحشد المضاد وهو الأمر الذى نتحاشاه قدر الإمكان ونؤكد أنه لا يمكن إطلاقا أن نقبل إسقاط الدستور الذى وافق عليه الشعب ولا تغيير بعض مواده إلا بالطريقة التي وردت فيه كما نرفض أي مساس بمواد الهوية والشريعة الإسلامية ووحدة البلاد وسيادتها على كامل أرضها.