قادت عمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب على أسهم منتقاة مؤشرات البورصة المصرية لمكاسب ملحوظة عند إغلاق تعاملات اليوم الاثنين. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 4ر3 مليار جنيه ليصل إلى 8ر317 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 271 مليون جنيه. ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية/إيجي اكس 30 / بنسبة 19ر1 فى المائة ليبلغ مستوى53ر4658 نقطة كما زاد مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي اكس 70/ بنحو 33ر1 فى المائة ليبلغ مستوى 50ر356 نقطة،شملت الارتفاعات مؤشر/إيجي اكس 100/ الاوسع نطاقا والذى أضاف نحو 79ر0 فى المائة إلى قيمته ليبلغ مستوى 16ر628 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن إرتفاع السوق اليوم يأتي لأسباب فنية وسياسية، مشيرين إلى أن الأسباب الفنية تمثلت فى ارتداد التصحيح لأعلى بعد اقتراب المؤشر من مستوى دعم4500 نقطة، والتى وجد عندها قوى شرائية قد تدفعه إلى صعود مؤقت لمستوى 4800 نقطة.
ومن جانبها .. قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن شرائح من المضاربين حاولت جر السوق إلى الهبوط في بداية جلسة التداول إلا أن ظهور عمليات شراء واسعة من المستثمرين الأجانب على بعض الأسهم الكبرى خاصة المصرية للاتصالات وبعض أسهم البنوك نجحت فى تبديل مؤشرات السوق نحو الصعود.
وأشارت حامد إلى أن تأكيد مؤسسة"مورجان ستانلي"على عدم صحة ما نشر فى الأسبوع الماضي عن الاتجاه لحذف البورصة المصرية من مؤشرها للأسواق الناشئة ، عزز من ثقة المستثمرين بالسوق خاصة الأجانب. وأضافت أن المستثمرين الأفراد كان لديهم شجاعة اليوم فى القيام بعمليات متاجرة سريعة على الأسهم بالبيع وإعادة الشراء أو الشراء ثم البيع وهو ما ساهم في تحسن أحجام التداول.
ومن جانبه .. رأى الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن الهبوط العنيف الذي سجلته السوق خلال الجلسات الماضية لم يكن يصاحبه أحجام تداول كبيرة، ما كان يعني أن البائع أكثر ضعفا من المشتري.
وأشار إلى أن عمليات الشراء اليوم رغم أنها كانت متحفظة إلا أنها ظهرت وكأنها أقوى من الضغوط البيعية ما جعل السوق يتجه للارتفاع..موضحا أنه رغم تحسن أحجام التداول اليوم بشكل ملحوظ عن الأمس، إلا أنها لاتزال ضعيفة مقارنة بمعدلاتها الطبيعية بشكل عام.وأعرب عن أمله فى أن تسير تحركات مؤشرات البورصة المصرية بشكل عرضي خلال الجلسات المقبلة حتى يتم خروج من يريد أن يخرج وتتم عمليات إعادة الهيكلة للمحافظ وتكون المؤشرات إتجاه فعلي لها.
