يبدو ان حكومة الدكتور هشام قنديل الاخوانية لم تعد تفرق بين موسم الانتخابات وموسم النكبات ولا سيما فى التعامل مع الوقائع الماساوية التى لحقت باهالى قرية الامام مالك بمركز وادى النطرون بعد احتراق قرابة 300 منزلا فضلا عن المئات من رؤوس الماشية نتيجة سوء الاحوال الجوية يوم السبت الماضى واصبح اهالى القرية بلا ماوى وبلا مسكن بعد ان التهمت النيران كل محتوياتهم منازلهم وحظائرهم . حيث أعلن المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة ان الدكتور باسم عودة وزير التموين وافق على قيام هيئه السلع التموينية بصرف عدد 5 كيلو زيت و5 كيلو سكر و 5 كيلو أرز مجانا لكل أسره من الأسر التي أضيرت من جراء الحرائق بالقرية .
واضاف المحافظ ان مسئولى الشئون الإجتماعية بالإشتراك مع رئيس مدينة وادى النطرون قاموا بصرف إعانات عاجلة لعدد 77 أسرة من متضررى حريق قرية الإمام مالك بوادى النطرون البالغ عددهم 161 أسرة بواقع 5 آلاف جنيه لكل أسرة كما تم صرف بدل إعاشة 100 جنيه لكل فرد بحد أقصى 500 جنيه لكل أسرة على أن يتم صرف الإعانات لباقى الأسر تباعا .
كما أنه قد تم التنسيق مع وزيرة الشئون الاجتماعية لبدء صرف التعويضات للمضارين من حريق قرية الإمام مالك بوادي النطرون اعتبارا من اليوم بحد أدنى 5 خمسة آلاف جنيه للأسرة.
بالإضافة إلى قيام صندوق تحسين الماشية بمديرية الطب البيطري بتوفير التعويضات لأصحاب الحيوانات النافقة من الجاموس والأبقار والأغنام والماعز والبالغ عددها 159 حيوان سواء المؤمن عليها أو غير المؤمن عليها .
وكلف المحافظ الصندوق الإجتماعى للتنمية بالمشاركة فى إعادة تأهيل المنازل التي هدمت جراء الحرائق بمبلغ يتراوح بين 10 إلى 15 ألف جنيه للمنزل الواحد.
من جانبها قامت جمعية الأورمان بتوزيع عدد 400 طقم ملابس وعدد واحد طن من السكر والزيت والأرز وعدد 200 علبة مسلى زنة 2 كجم ونصف طن من اللحوم .
هذا وقد تم توفير سيارة إسعاف للقرية وجارى تدبير سيارة جديدة للحماية المدنية بدلا من المؤقتة الموجودة بالقرية كما تقوم شركة الكهرباء بعمل الوصلات المنزلية بالمجان و توفير عدادات إنارة بدلا من التي احترقت و قيام شركة المياه بصرف وتركيب عدادات المياه لمواطني القرية .
من جانبهم اكد المهندس وليد ابو سماحة من ابناء القرية اننا مهمشين ولا يوجد لدينا اى خدمات حتى مياه الشرب لا توجد بالقرية وان غياب نوبات مياه الرى عن القرية ادت الى اشتعال نصف القرية وذلك بسبب تجاهل المسئولين لمطالب اهالى القرية التى تعانى من انعدام كافة الخدمات .
واكد عادل دياب بأن اهالى القرية يعانوا اشد المعاناة من جراء الحرائق التى قضت على الاخضر واليابس بالقرية ولحقت بالاهالى خسائر فادحة لا تقارن باى شكل من الاشكال الاعانات التى اعلن عنها المسئولين بالمحافظة فضلا عن ماساة القرية الحقيقية التى يعيشها الاهالى فقط من انعدام لابسط الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء .