تباين أداء لاعبي وسط الزمالك والأهلي في لقاء القمة الذي أقيم مساء أمس الأول ضمن مباريات الجولة السابعة والعشرين من مسابقة الدوري العام، وامتلك لاعبو الزمالك منطقة الوسط من بداية المباراة بسبب الهدوء الذي تحلي به الثنائي «حسن مصطفي» و«إبراهيم صلاح» والتفاهم الواضح بينهما، في ظل تراجع غريب لمستوي الثلاثي «حسام عاشور» و«عبدالله فاروق» و«أحمد حسن» الذي كان بعيداً عن مستواه خلال شوطي المباراة قبل أن يقوم «حسام البدري» بسحبه من الملعب والدفع ب«شهاب الدين» في الدقيقة «17» من الشوط الثاني. وبعيداً عن هدف «أحمد جعفر» في الدقيقة الثانية للزمالك والذي أحرزه قبل التعرف علي ملامح المباراة نجد أن لاعبي خط الوسط في الفريقين تقاسما الأداء المميز في الشوط الأول، وكان ل«عبدالله فاروق» دور كبير في إحراز «عماد متعب» الهدف الثاني للأهلي «هدف التعادل»، وقلل كثيراً من ضغط «أحمد غانم سلطان» علي «سيد معوض» من الجانب الأيسر في الوقت الذي لم يكن ل«أحمد حسن» دور مؤثر، وكانت خطورة الزمالك في الشوط الأول عن طريق «محمد عبدالشافي» الظهير الأيسر لابتعاد «أحمد حسن» عن مستواه وفشل «أحمد علي » في مجاراته حتي تم استبدال «عبدالشافي» في الشوط الثاني للإصابة. وحدث التحول الكبير في الزمالك منذ نزول «عمر جابر» بدلاً من «إديكو» وشكل اللاعب خطورة كبيرة علي مرمي «أحمد عادل عبدالمنعم»، ففي الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني راوغ أكثر من لاعب وانفرد بمرمي «أحمد عادل» ولكن الحارس أنقذها ببراعة. فيما هبط مستوي «حسن مصطفي» بعد ربع ساعة من الشوط الثاني وتراجع المستوي البدني للاعب، مما مكن الأهلي من امتلاك منطقة وسط الملعب ولم يجد «حسن» من وسيلة لإيقاف تقدم «متعب» نحو مرمي «عبدالواحد» إلا عرقلة «متعب» أكثر من مرة خارج منطقة الجزاء، وفي الدقيقة «30» حصل «عمر جابر» علي إنذار بعدما عرقل «محمد بركات» ومنعه من شن هجمة مرتدة سريعة، وبعدها قام اللاعب بالتسبب في الهدف الثالث للزمالك بعدما مرر كرة بينية ل«أحمد جعفر» والذي سددها في يد «أحمد عادل عبدالمنعم» لتعود من يديه لتجد «عبدالشافي» الذي أودعها في المرمي. وبعد هذا الهدف نشط «عاشور» و«شهاب الدين أحمد» وامتلك الأهلي منطقة وسط الملعب ومنعا «أحمد جعفر» من استلام الكرات الطولية بسهولة، وكان لهما دور مؤثر في قطع معظم تمريرات الزمالك الطولية. وخلال شوطي المباراة تميز «عمر جابر» بعد نزوله، وفي المقابل اجتهد «عبدالله فاروق» فيما لم يقدم «أحمد حسن» المنتظر منه وكانت معظم تمريراته مقطوعة، أما «حسن» و«إبراهيم صلاح» فكانا في قمة مستواهما في الشوط الأول وتراجع أداؤهما في الشوط الثاني.