أكد حمادة عمر - عضو مجلس محلي محافظة سوهاج - معاناة أهالي مركز ومدينة طما خاصة قرية «المدمر» لافتاً إلي أن نسبة الأملاح بهذه المياه مرتفعة للغاية مما عرض صحة العديد من أبناء مدينة طما وقراها للإصابة بأمراض الفشل الكلوي. أشار محمد رشاد - عضو محلي - إلي أن عدد المصابين في سوهاج بسبب هذه المياه وصل إلي أرقام فلكية مؤكدًا أنه لا يخلو منزل واحد بالمحافظة من إصابة شخص أو أكثر بالفشل الكلوي، وأضاف أن المسئولين عن شركة مياه الشرب بسوهاج فضلوا تجميل وتطوير المباني الإدارية ومقر الشركة علي الاهتمام بصحة المواطن السوهاجي وقال: لقد أنفقوا علي التطوير بالملايين، وتركوا البنية الأساسية متهالكة مما تسبب في انفجارات لمواسير مياه الشرب في معظم مدن وقري المحافظة ويقول العضو محمد محمود إن المواسير التي تضخ فيها المياه مصنوعة من الإسبستوس وبها مادة ضارة مؤكدا أنها محرمة دولياً إذ يجب وبسرعة تجديد جميع خطوط المياه التي وضعت منذ أكثر من 35 عاما ولم تجدد حتي الآن. ويضيف العضو: كان يجب علي المسئولين بشركة المياه، بدلاً من إنفاق الملايين علي تجديد المباني والمنشآت الخاصة بالشركة وشراء السيارات والأتوبيسات لموظفيها أن تطور وتحدث شبكة الخطوط الحالية أما عزت رجب من قرية سفلاق فقال: إن الأهالي بالقرية والنجوع التابعة لها يعانون الأمرين بسبب تلوث مياه الشرب، مشيراً إلي أن هذا أكدته وأثبتته عينات الإدارة الصحية ومديرية الصحة بوجود زيادة كبيرة في نسبة الأملاح وقال إن المسئولين «ودن من طين والأخري من عجين». مما أدي إلي زيادة نسبة المصابين بالفشل الكلوي الذين ملأوا مستشفيات ساقلتة وسوهاج العام وسوهاج الجامعي والتعليمي، مطالباً بسرعة إنشاء محطة مياه بساقلتة أو علي الأقل محطة تنقية بقرية سفلاق. كما فوجئ خالد خليل - بنجع الشيخ حمد مركز سوهاج - بحضور بعض المسئولين عن مياه الشرب بالقاهرة إلي منزله، وقاموا بأخذ كمية مياه شرب لتحليلها وقال إنهم قاموا أولاً بإشعال نار في الحنفية حتي يتم تعقيمها، كما أخذوا العينة معهم وأضاف: عندما دعوتهم علي الشاي من المياه نفسها رفضوا وقالوا «المياه ملوثة ونحن أحضرنا معنا مياهًا نقية ولو أعطيتنا ألف جنيه كي نشرب كوب مياه من مياهكم فلن نفعل وكشف خليل عن أنه وأربعة أفراد من أسرته مصابون بالفشل الكلوي بسبب هذه المياه.