نشرت مجلة «الكواكب» عن الفنانة شيرين سيف النصر أنها رفضت عرضاً للزواج تقدم به إليها الفنان الراحل أحمد زكي. وعزت شيرين هذا الرفض إلي أن عائلتها لم تقبل فكرة ارتباطها بواحد من الوسط الفني. جاءت الرواية علي لسان خالتها التي ذكرت أن الفنان أحمد زكي حضر الي زيارتها في البيت وقال لها:"أنا اشتريت الدبلتين علشان عاوز أخطب شيرين، أرجوك ساعديني عند مدام ليلي أختك وشيرين وأنا مستعد لكل شروطهم!. وأوضحت خالة شيرين: طبعاً كانت المسألة مفاجأة بالنسبة لي، لكن قراراً للعائلة كان يقضي برفض زواج شيرين من الوسط الفني.. جاءني أحمد زكي ثاني يوم وقال لي: يا رب يكون عندك أخبار سارة بشأن خطوبتي أنا وشيرين؟ فقلت له: يا أستاذ أحمد لو كانت شيرين ابنتي لزوجتها لك، لكن للأسف قرار العائلة يرفض زواجها من الوسط الفني.تركني أحمد زكي وذهب لأختي ليلي فقالت له: «يا أستاذ أحمد الرفض ليس من أجلك، لأن ألف من تتمني الزواج منك لكن عائلتي ترفض بشدة زواج الوسط الفني». قرأت هذا الكلام المنشور في مجلة «الكواكب» وضربت كفاً بكف من غرابة الحدوتة وعدم معقوليتها. فأولاً ما معني أن يذهب أحمد زكي ليطلب يد فتاة للزواج دون أن يكون قد فاتحها هي شخصياً في الأمر... هل كان يطلب يد وصيفة بنت محمد أبوسويلم؟ أم كان يطلب يد زميلة راشدة كاملة الأهلية تعمل بالتمثيل وتملك أمر نفسها، وبإمكانه أن يراها ويتحدث معها كل يوم دون حواجز؟ وثانياً: ما معني أن العائلة ترفض زواج ابنتهم من الوسط الفني؟. إن أحمد زكي لم يتعرف عليها في كلية الطب، لكنه التقي بها في البلاتوه وهي تمثل أمامه في فيلم سينمائي!.فهل يقبلون اشتغال ابنتهم بمهنة التمثيل وفي الوقت نفسه «يستعرون» من المهنة ويخجلون أن يعمل بها عريس ابنتهم؟. إن هذا الأمر يذكرني- مع الفارق - بمشهد من فيلم «المشبوه» عندما عاتب عادل إمام أخاه سعيد صالح لأنه ألحق زوجته بالعمل كراقصة في كباريه أثناء غيابه في السجن فما كان من الأخ إلا أن قال له: وهو أنت يعني كنت اتعرفت عليها في الجامعة!. ثالثاً: من المعروف أن الفنانة التي تتحدث خالتها برفض العائلة تزويجها من فنان بقامة أحمد زكي قد قبلوا أن ترتبط بثري عربي في زيجة أعلنت عنها شيرين ولم يعلن عنها الزوج السعودي ولا أقام من أجلها عرساً في بلده كما تقضي الأصول، وأخذها معه إلي لندن ثم انتهي الأمر بالانفصال بعد مدة قصيرة، والقصة كلها كتب عنها الأستاذ عادل حمودة سلسلة مقالات شهيرة تحدث فيها عن مسئول كبير في التليفزيون في ذلك الوقت أخذ سيارة مرسيدس مقابل توفيق راسين في الحلال!. رابعاً إن الفنانة التي تزعم خالتها أن العائلة لا تقبل اقتران فتاتهم بفنان قد تزوجت فيما بعد من مدحت صالح، وفي حدود علمي فإن مدحت في ذلك الوقت لم يكن فني لحام أوكسجين ولا كان محاسباً أو حاصلاً علي دبلوم زراعة وينتظر القوي العاملة، لكنه كان مطرباً مغنياً صييتاً قد الدنيا، وكانت شرائطه وكليباته تذاع في كل مكان.. فأين كانت العائلة التي لا تقبل مصاهرة الفنانين في ذلك الوقت؟. بكل تأكيد من حق الفنانة شيرين سيف النصر أن تتزوج بمن تشاء وقتما تشاء ومن حقها وحق عائلتها أن تغير رأيها في مواصفات العريس ومهنته كما تهوي، ولا يكون لنا أن نعترض أو نتدخل بالانتقاد.. و لكن ما يدعو إلي التدخل والتذكير هو استباحة ذكري فنان لا يملك أن يرد ومحاولة الاستعراض علي حساب كبريائه، وهو الأمر الذي لم تكن عائلة شيرين والعائلات المجاورة كلها تقدر عليه في حياته.. فرجاء ألا تدع شيرين أحداً يتكلم باسمها بعد ذلك ويا ريت تقول لخالتها تسكت!.