«أحمد زكي» أراد أن يتزوجها ورفضت العائلة.. هكذا أكدت «شيرين سيف النصر».. بعدها بأسبوع أكدت «رغدة» أنه طلب يدها في شهوره الأخيرة عندما كانت تتولي رعايته في جناحه بالمستشفي وهي أرادت أن يظل فقط بالنسبة لها هو الصديق والأخ العزيز.. كل ما قالته «شيرين سيف النصر» و«رغدة» صحيحاً لا أشكك فيه ولكني لا أري له محلاً من الإعراب الفني أو التاريخي.. «أحمد زكي» كان في حياته أكثر من فنانة سعي للارتباط بها بعضهن معلناً مثل «نجلاء فتحي» وبعضهن لم يعلن عنه.. أعرف ثلاث نجمات لهن قصص مماثلة وربما أكثر سخونة ولكن لم تعلن أي منهن شيء من ذلك رغم أن بعضهن في احتياج إلي خبر يتردد عنهن وكانت ذكري «أحمد زكي» فرصة لسرد هذه الحكايات لكنهن آثرن الصمت الجميل.. المؤكد أن أكثر من نجمة حدث بينها وبين «أحمد زكي» نوعًا من التوافق العاطفي في مراحل عديدة من مشواره.. ولهذا لم أفهم أو أستوعب هذا اللهاث وراء إعلان ذلك الآن.. أغلب الظن أنها العدوي.. لست أدري هل استشعرت مثلاً «شيرين سيف النصر» أن كتاب «رغدة» المقبل الذي من المنتظر أن يصدر قريباً سوف يشير إلي أن «أحمد» طلب يدها فقررت هي أن تسبق الجميع وتؤكد هذه المعلومة وكأنها خناقة نسائية عمن كانت الأقرب إليه.. أري أن الارتباط العاطفي غير المعلن أو الموثق يظل علاقة خاصة بين اثنين لا ينبغي أن تتجاوز حدود الدائرة الصغيرة.. وهل في حياة «أحمد» كان متاحاً أن تعلن أي نجمة أن «أحمد زكي» طلبها وهي التي اعتذرت وتمنعت.. إن حدود المسموح في العلاقة بين الرجل والمرأة بعد رحيل أحد الأطراف ينبغي أن يظل في إطار ما هو معروف قبل الرحيل.. وما لا تستطيع أن تقوله في حياته لا تقوله بعد رحيله.. «أحمد زكي» كان يعيش فقط لفنه وهو الجانب الذي توافق فيه تماماً «أحمد زكي» مع «أحمد زكي» غير ذلك فإن «أحمد زكي» كان يصف نفسه قائلاً: أنا مجرد شخبطة.. الحكايات التي من الممكن أن ترويها أكثر من نجمة عن «أحمد زكي» كثيرة ولكن أري أن غيابه عن الحياة ينبغي أن يحاط أيضاً بقدر من التقدير.. من الذي يحق له أن يعلن أو ينفي أو يؤكد أري في الأمر نوع من الصراع النسائي حول «أحمد زكي» رغم أن «أحمد زكي» يستحق عندما نتحدث عنه أن نذكر عنه أشياء أخري أهم بكثير من أنه تقدم للزواج ورفض طلبه من هذه أو تلك!!