أثارت مقولة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي "تحترمون قوانين سنها سكيران، وترفضون قوانين أمر بها الدين" جدلا واسعا، وذكرت صحيفة حرييت اليومية أن أوموت أوران، عضو حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة، تقدم باستجواب للبرلمان، لتفسير ما قصده أردوغان ب"السكيرين". وذكرت الصحيفة أن كلمات أردوغان قد تستهدف مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ورفيقه عصمت اينونو، مشيرة إلى أن أتاتورك عقب توليه رئاسة البلاد عام 1926، قام برفع حظر تم فرضه على الكحوليات في عام 1920. وكان أردوغان قد دافع مؤخرا عن مشروع قانون تقدمت به حكومته للبرلمان بتشديد القيود على بيع المشروبات الكحولية والإعلان عنها، قائلا: إن المشروع كان جزءا من المسئولية الدستورية للحكومة للحفاظ على الشباب التركي. وقال رئيس الوزراء التركي: "إننا لم نحظر الخمور في تركيا"، مشيرا إلى المادة 58 من الدستور التي تعطي الحكومة الحق في حماية الشباب. ونقلت صحيفة حرييت ديلي نيوز عن أردوغان قوله إن الدولة تقوم بطبيعة الحال بحماية الشباب والشعب من العادات السيئة، متسائلا: "هل علينا أن نروج لمثل هذه العادات؟"، وأضاف أن مثل هذه اللوائح لم يتم إغفالها أيضا في الدول الغربية. وكانت صحيفة ميلليت قد ذكرت منذ يومين أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ وسيطبق في المناطق السياحية أيضا، كما يتضمن مقترح حزب العدالة والتنمية حظر الإعلان عن المشروبات الروحية. واعتبر العلمانيون أن الأمر يقع في إطار القيود المتزايدة على الحريات في ظل حكم العدالة والتنمية الإسلامي. ومع تبنى البرلمان هذا القانون، فإن بيع الكحول سيتوقف قرب المساجد والمراكز التربوية وسيلغي المئات من رخص بيع الكحول. ونقلت وسائل الإعلام عن مسئولين في السياحة قلقهم الشديد من أن يؤثر هذا القانون الجديد على فقدان شريحة كبيرة من السائحين الأجانب، خصوصا الروس.