واصل موظفو هيئة تحسين الأراضي اعتصامهم لليوم التاسع عشر على التوالي وأدوا صلاة الجمعة في ساحة مجلس الشعب وسط حالة من اليأس بعد طول مدة اعتصامهم دون تلبية مطالبهم. المهندس حسين - احد موظفى هيئة تحسين الاراضى المعتصمين امام مقر مجلس الشعب- خطب فى صلاة الجمعة الثالثة لهم عن خطورة جريمة الظلم وعواقبها الوخيمة على المظلومين فقال انه منبع كل رذيلة ومتى انتشر الظلم وشاع في أمة أهلكَها وإذا حلّ بقرية أو مدينة دمّرها، وأكد ان الظلم والفساد شقيقان بهما تخرب الديارفينتشر بسببه الفزع والاضطراب بين الناس. وحذر خطيب موظفى هيئة تحسين الاراضى من استمرار انتهاك الحكومة لحرمة "الحق فى العيش الكريم لعمال مصر وموظفيها"، اما محمود احد المعاقين المعتصيمن لليوم الثانى والستين بشارع مجلس الشعب على رصيف وزارة الصحة فخطب فى زملائه وقال ان المظلوم في حقه او ماله يجب ان يَدفعُ عنه الظلمَ أخوه المسلم بكل ما يستطيع من الوسائل مضيفا ان القصد أن تكون اليد مع يد المظلوم حتى يأخذ حقّه وأما نصر الظالم فمنعه عن الظلم، فإذا أراد أخْذَ مالٍ حُلت بينه وبينه، وأخذت بيده، وإن أراد البطش ببريء ضربت على يده، وإن كانت النصيحة تنفعه فاسلكها معه حتى ينتهي ويرجع عن ظُلمه. من ناحية أخرى أكد المعاقون ان هناك تأكيدات وزارية باجتماع مغلق بينهم وبين مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان لبحث اخر التطورات غدا السبت معهم ووعود أخرى تتعلق بالسماح بأستخراج تراخيص لعدد من الاكشاك اما عمال النوبارية وموظفى هيئة تحسين الاراضى فلم يستجد على جدول انتظارهم للفرج الحكومى أعمال جديدة. فالوعود الوزارية بحل وبحث مطالبهم مرهونة بتدخل سياسى – حسب تأكيدهم –وبايجاد مخصص مالى فى موازنه الدولة لادراجهم فى الدرجات المالية التى تساوى وباقى الموظفين فى الدولة بنفس المزايا والمنح المادية والمعنوية وباعتراف حكومى بأحقية العمال فى الحصول على حد أدنى للاجر العادل الذى يكفل لهم حياه تناسب الارتفاعات المتتالية فى الاسعار.