اعلن أمس عدد من العسكريين وضباط القوات المسلحة عن تدشين ائتلاف جديد للعسكريين المتقاعدين برئاسة اللواء احمد رجائى وبمشاركة اللواء عبدالرافع درويش والخبير السياسى عبدالرحيم على ، وبحضور المستشاره تهانى الجبالى نائبة رئيس المحكمة الدستورية الاسبق والكاتب الصحفى مصطفى بكرى والفنان محمود قابيل. وأصدر الائتلاف بيان قال فيه، والذي ترك الزمن في وجداننا وعلى أكتافنا يقظة وخبرة مما سبقونا في الاستشهاد والجهاد في سبيل مصر، فإننا نؤازر أبنائنا من القوات المسلحه، وندق الجرس، إذا جارت الإرادة السياسية على العقيدة العسكرية، ونحن نقوي ونستقوى بكافة طبقات الشعب وفئاته وأحزابه السياسية ونستعين بالنخبة من المفكرين وإلادباء وفناني مصر، ونضعهم أمامنا في مسيرتنا في حب مصر .
وأضاف الائتلاف في بيانه " آن الآوان أن تأخذ القوات المسلحه على عاتقها أمن وأمان الوطن كعادتها دائما، إبان الأزمات وذلك بعد أن انجرفت الإرادة السياسية إلى الموائمات الشخصية والعقائدية وإلتي تضر بمصر كقيمة ودولة ونطالبها بعدم ترك سيناء الا بعد تطهيرها من البؤر الاجرامية وتدمير ما يسمى بالانفاق وحماية اهلها الشرفاء من الغزو والنهب وذلك بعد أن صارت مأوى للارهابيين والمجرمين مما يعرض قطعه عزيزه من أرض مصر للنهب .
فيما وطالب اللواء أحمد رجائي رئيس الائتلاف، القوات المسلحه بأن تعلن رفضها الكامل لمشروع مايسمى " إقليم قناة السويس " وألا تعمر سيناء ومدن القناة الا بايادي وأموال مصرية خالصة ، اسوة بما فعله الاقتصاجي الكبير طلعت حرب ، كما ناشد أبناء محافظات يناء وبورسعيد والاسماعيلية والسويس ، بالوقف أمام هذا الغزو الجهنمي والذي يحمل بين طياته الخراب لمصر .
وقالت تهانى الجبالى خلال المؤتمر اننا نفتخر بالتوحد بين العسكريين وتكوين ائتلاف للتصدى للاخوان الذى قاموا بسرقة ثورتنا والانقضاض على مكتسباتها ، مشيرة ان المصريين لن يرضوا بأستمرار حكم الاخوان لفترات طويلة وأن ائتلاف المحاربين القدماء سيكون اول من يتصدى لهم عن طريق الالتزام والانضباط الذى تدربوا عليها.
وأشار مصطفى بكرى انه يتمنى ان يتم قيوله كعضو خلال ائتلاف المحاربين القدماء الذين تعلموا شرف العسكرية وضحوا بأنفسهم من اجل مصر فى حرب اكتوبر وانهم سيستمروا فى التضحية بانفسهم من اجل الوطن ،مشيرا الى ان اولى مهام الائتلاف الجديد هو اعادة الوعى الوطنى والتعريف بمعنى التضحية .
من جانبه قال عبدالرحيم على الباحث فى الشئون الاسلامية ونائب رئيس الائتلاف " اننا اليوم بين من ضحوا بارواحهم من اجل تراب مصر فى حرب اكتوبر الذين اعادوا لنا الكرامة وقت ان كان الاخوان يتمنوا لنا الهزيمة على يد اسرائيل ، قائلا لن يهدأ لنا بال الا بعد القضاء ايضا على الاحتلال الاخوانى .
فيما نشبت في نهاية المؤتمر مشادات بين اللواء مدحت حداد رئيس جبهة المتقاعدون العسكريون وبعض أنصاره من ناحية وبين أنصار الائتلاف الجديد ، وذلك على خلفية رفض أنصار الحداد أن يذهب مجهودهم الذي بذلوه خلال العاميين الماضيين في فاعليات الثصورة ومابعدها هدراً بتدشين الائتلاف الجديد ، مؤكدين أنهم أول من تحملوا مسئولية المتقاعدون العسكريون في الميدادين المختلفه ،
وعلى الفور تم احتاوء الازمة التي كادت أن تؤدي بفشل المؤتمر لولا تدخل المستشاره تهاني الجبالي والاعلامي مصطفى بكري الذين أكدا على ضرورة التوحد ضد كل من يريد تفتيت صفوفهم .