قالت الولاياتالمتحدة إنها مستعدة لمساعدة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان، وذلك بعد أسبوع من استيلاء المعارضة علي السلطة وفرار الرئيس من العاصمة بشكيك. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت بلاك الموجود حاليا في قرغيزستان إنه متفائل بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المعلنة من جانب واحد. في الوقت نفسه، تعرض تجمع مناصر لرئيس قرغيزستان المخلوع كرمان باكييف لإطلاق نار أمس في مدينة أوش بجنوب البلاد، وكان باكييف يلقي خطابا وقت إطلاق النار. وأسرع موكبه بعد ذلك مبتعدا عن الموقع. ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر في الأرواح. وكانت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونبايفا قد قالت إنه ستجري محاكمة الرئيس المخلوع باكييف إن ألقي عليه القبض، وذلك لمسئوليته عن إراقة الدماء خلال المظاهرات التي أدت إلي الإطاحة به، علي حد تعبيرها. وقد حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من إمكانية اندلاع حرب أهلية في الجمهورية السوفييتية السابقة قرغيزستان. وقال ميدفيديف، الذي شارك في قمة الأمن النووي في الولاياتالمتحدة أن قرغيزستان تقف الآن علي شفير حرب أهلية وقد تتحول إلي أفغانستان أخري، داعيا الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف إلي الاستقالة فورا. وكان باكييف قد أعرب عن عن استعداده ترك منصبه مقابل ضمان سلامته وسلامة أسرته والمقربين منه. كما اشترط باكييف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. جدير بالذكر أن باكييف، الذي أطاحت المعارضة به الأسبوع الماضي وفر إلي جنوب البلاد، كان يرفض حتي وقت قريب ترك منصبه ويصر علي أنه ما زال الرئيس الشرعي. وهدد نائب رئيس السلطة المؤقتة عظيم بك بكنازاروف بإرسال قوات خاصة لإلقاء القبض علي باكييف إذا رفض تسليم نفسه للسلطات الأمنية.