اكد مستشار وزير التعليم العالى للتخطيط الاستراتيجى الدكتور سيف الدين فطين ان مشاكل التعليم العالى الرئيسية هى انخفاض التمويل والذى لايتيح تخصيص ميزانية جيدة للتوسع فى التعليم العالى وتحسين مدخلاته الرئيسية من تحسين مناهج ونهوض بمستوى هيئات التدريس اضافة لتوفير الكتاب الجامعى باسعار رخيصة ومن خلال منظومة ميسرة تتيح له الحصول عليه بسهولة وفى الاوقات المناسبة التى توفر له الوقت الكافى للدراسة منه واكد ان ربط منتج التعليم العالى من الخريجين بسوق العمل اصبح ضرورة ملحة لمنع البطالة بعد التخرج ولسد حاجة العمل فى بعض التخصصات القليلة. واضاف الدكتور سيف الدين فطين فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان المجلس الاعلى للجامعات يدرس تحسين منظومة المدن الجامعية فى تقديم خدمة نظيفة للطلبة فى الاعاشة واتاحة الفرصة للاقامة الهادئة كما يعد الان معايير لانتاج الكتاب الجامعى بعيدا عن مسؤولية الاستاذ المسؤول عن المداة الدراسية بحيث جهة محددة فى الجامعة تقوم بطباعته وتسويقه بالتنسيق مع اساتذة المادة كما يحرص المجلس الاعلى الان على الاتصال برجال الصناعة والمستثمرين للوقوف على التخصصات التى يحتاجونها للارتقاء بانتاجهم والعمل على حل اى مشاكل تقنية واكد ان المجلس الان يدرس امكانية الاستعانة بكبار الفنيين فى كل صناعة للتدريس بالجامعات وعدم الاقتصار على هيئات التدريس الاكاديمية لان الخبراء فى هذه المصانع ومراكز الانتاج لهم من الخبرة الكثير التى يمكن ان يفيدوا بها الطلبة كما تستطيع المصانع الاستعانة باعضاء هيئات التدريس والطلبة الجامعيين لتحسين انتاجها وحل مشاكلها.
واوضح مستشار وزير التعليم العالى للتخطيط الاستراتيجى ان بيع الشهادات العلمية لبعض طلبة الدراسات العليا من الدول الاخرى هو تصرف كان غير موجود منذ سنوات وظهر بسبب انخفاض تمويل الجامعات ولجوئها لطرق جديدة للتمويل بالرغم من انها غير مشروعة واكد ان تمويل التعليم العالى فى الميزانية الجديدة 2013 -2014 هى 19 او عشرين مليار جنيه سنويا وهو تمويل منخفض حيث يحتاج التعليم العالى لتمويل سنوى لايقل عن 100 مليار جنيه سنويا.
واشار الى ضرورة العمل على الزيادة الافقية للتعليم العالى بزيادة عدد الجامعات وبما ان ذلك غير متاح فى القريب فى مصر فالبديل يمكن ان يكون فى التعليم المفتوح وخاصة الالكترونى والذى يمكن لمنظمات المجتمع المدنى ان تقوم بتمويله وتحصيل مصروفات ضرورية من الطلبة لان الغرض ليس المكسب ويمكن الاستفادة من الفائض فى الحصيلة المالية لهذا التعليم للارتقاء بالمنظومة وتحسين الخدمة واكد ان الجامعة المصرية الالكترونية ستجذب الاف من الطلبة وستتيح التعليم الجامعى لاكبر جمهور من الشباب ولكن كل هذه التطور يحتاج لتعديل المنظومة التشريعية والقانونية للتعليم الجامعى والتى وضعت قوانينها منذ 40 عاما كاملة وتحتاج للتحديث لمواكبة التقنيات الحديثة المستخدمة فى التعليم عن بعد.
واضاف ان التطوير موجود ولكنه يحدث ببطئ لايتناسب مع الامال المصرية فى المستقبل واكد ان اهمال منظومة التعليم العالى فى النظام السابق ادت لترهله وعدم خدمته للمجتمع ومعاناة خريجيه واكد الدكتور سيف الدين فطين ان هناك لجنة مشتركة من التعليم العالى ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لربط المناهج فى منظومة التعليم بسوق العمل ولخدمة المجتمع ولتغيير ثقافة التعليم فى مصر بشكل عام وابتعادها عن المظاهر وخدمتها للواقع والارتقاء به للافضل.