لا يعترف «عادل إمام» في كل أحاديثه بشيء اسمه نقد فني ولكنه يطلق عليه تعبير «شتيمة» يقول في كل لقاءاته الصحفية والتليفزيونية قرأت علي صفحات الجرائد شتائم تهاجم فيلمي أو تهاجمني بل إنه اعتبر أن كل من يكتب رأياً سلبياً عن أفلامه مجرد - أرزقي - يسترزق بالكتابة عنه هذه هي رؤية «عادل إمام» الذي وصفته يوماً إحدي الفنانات بأنه «إمام» الممثلين وليس فقط «زعيمهم».. كنت قد كتبت تعقيباً الأحد الماضي عن حوار نشرته جريدة الأخبار معه استغرق ثلاث حلقات عنوانه «ما عندناش ستات تشتغل في الفن» وصف الكاتب «عادل إمام» بالأسطورة وجدت تناقضاً وقع فيه «عادل» بين قناعاته الشخصية ومهنته التي يسترزق منها فهو يمارس مهنة إلا أنه لا يحترم كل النساء اللاتي يمارسنها بدليل أنه يرفض أن تمارس ابنته هذه المهنة، لم أعترض علي قناعات «عادل» ولكني تساءلت عن هذا الانقسام في الشخصية الذي يتنازع «عادل إمام».. كان هدفي أن أفضح التناقض الذي يعيشه بين قناعاته الشخصية العميقة بعدم احترامه هذه المهنة لأنه لا يرضي لابنته ممارستها يسمح فقط لولديه «رامي» و «محمد» باحتراف الإخراج والتمثيل، بينما أفلامه التي يقدمها التي نري فيها كل أنواع القبلات والجنس والعري بل التجاوزات اللفظية التي تتسامح فيها الرقابة في كل العهود مع «عادل إمام» مسموحة لعادل إمام وابنيه لكنها ممنوعة علي كل الحريم في العائلة الإمامية.. وجاءت لي تعقيبات سواء علي إيميلي الخاص أو علي موقع «الدستور» وأدعو «عادل إمام» أن يقرأ التعليقات ليعرف بالضبط أن50% استوقفتهم هذه الثنائية وعدد آخر رأي مباشرة أن «عادل» ينافق التيار الديني المتحفظ بعد أن أفني حياته في نفاق الدولة والبعض الآخر اعتبر أن «عادل» تاب وأناب وعرف أخيراً أن الله حق وأن التمثيل حرام.. لست أدري ما الإجابة التي سوف ترضي «عادل إمام» من كل ذلك إذا كان قد تاب وأناب فلماذا إذن لا يعلن توبته.. لماذا نري دائماً صوت «عادل إمام» هو الأعلي في مهاجمة أي فنانة معتزلة ترتدي الحجاب سواء تبرأت من فنها أو استمرت في التمثيل وهي محجبة ونستمع إلي مدفعية مضادة من «عادل إمام» ونالت الكثيرات من المعتزلات العديد من لكمات ولا أقول كلمات «عادل إمام».. من نصدق إذن من كل ذلك.. من هو «عادل إمام» هل هو الذي حطم أعلي الأرقام في القبلات والجنس والعري في أفلامه أم «عادل إمام» الذي يمسك الآن السبحة ويلعن الفن وسنينه ويمنع كل نساء العائلة من ممارسته؟.. هل يقرأ «عادل إمام» تعليقات قراء «الدستور» أم إنه سيعتبرها أيضاً شتائم ترددها مجموعة أرزقية؟!