قال اللواء شريف جمعة مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة إن الوزارة بدأت التفكير فى فرض رسوم على دخول السيارات فى مناطق معينة بوسط المدينة خاصة فى أوقات الذروة، بعد أن تفاقمت مشكلة المرور فى القاهرة الكبرى بسبب التكدس السكانى فى حيز عمرانى ضيق ومشكلات التخطيط العمرانى وزيادة عدد السيارات الخاصة. وأوضح جمعة، فى إجتماع لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى الأربعاء، أن هناك 14 مليون مركبة تدخل وتخرج من القاهرة يوميا من خلال 16 منفذا وهو ما يشكل عبئا كبيرا على شبكة الطرق ولم تعد أماكن الإنتظار تتحمل عدد هذه المركبات،وهو الأمر الذي يستدعى التفكير فى حلول غير تقليدية منها تخصيص أيام لأرقام لوحات السيارات الفردية وأيام أخرى للزوجية من أجل توفير الطاقة وتخفيض السيولة المرورية. وأشار مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة إلى أن عدم إحترام قانون المبانى وإنشاء بنايات أعلى من الإرتفاعات المحددة وإنشاء مراكز تجارية وبنوك فى وسط القاهرة ومناطق الجذب بدون أماكن إنتظار أو جراجات أدى إلى حدوث إختناقات مرورية لإنها لم تحظ بالدراسات المرورية قبل إنشائها لذلك صدر قرار بعدم حصول أى مبنى على رخصة الإنشاء إلا بعد إجراء الدراسات المرورية للمكان الذى سيقام به. وأوضح تقرير لللجنة أن تفاقم أزمة المرور يهدد بتدهور مستوى الأمان وزيادة فقد الأرواح والتأثير الضار على الممتلكات الخاصة والعامة وتعاظم مبالغ التأمين والتعويضات المطلوبة لمواجهة آثار الحوادث. وعن أسباب تفاقم أزمة المرور ذكر التقرير أن هذا يرجع إلى قصور شبكة الطرق الحالية عن إستيعاب السيارات التى تزايدت أعدادها بصورة كبيرة وتبديد جزء من طاقاتها الإستيعابية نتيجة الإشغالات على جانبى الطرق التى تحولت إلى أماكن إنتظار وعدم الإنضباط الذى يسود الشوارع وزيادة التسهيلات والقروض والإستثمارات التى يتم توجيهها لشراء السيارات الخاصة والتى وصلت إلى 17 مليار جنيه عام 2007 فقط. وأضاف إن مجلس الوزراء يدرس إنشاء هيئة تضم وسائل النقل المختلفة سواء نقل عام أو سرفيس أو مترو أو سيارات أجرة لوضع معايير من أجل التنسيق بينها والإشراف عليها