عاش اهالي الفشن ليلة حزينة في انتظار جثمان طه بعد أن علموا من خلال وسائل الاعلام بوفاته وتشييع الجثمان من مشرحة زينهم بعد أن طال بهم الانتظار لتأخر خروج الجثمان من المشرحة حيث انتظروا أكثر من ثلاث ساعات لخروج الجثمان وانتهاء عملية التشريحبعد ان دهسته سيارة مسرعه للمتهمين بالاعتداء علي موكب د.هشام قنديل . ففي مشهد جنائزي مهيب وبكاء وعويل ونحيب أهله ومحبيه متجهين به إلى مثواه الأخير شيع الآلاف من أهالي الفشن جنوببني سويف جثمان الشاب طه سيد حسن عمر 18 سنة من مسقط رأسه بقرية بني صالح التابعه لمركز الفشن ببني سويف الذي لقي مصرعه بعد ان صدمته سيارة المتهمين باطلاق النار علي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أثناء سيره في منطقة الدقي.
خرج طه منذ نعومة اظافرة من قريته الصغيرة الهادئة بالفشن جنوببني سويف بعد ان كان طفلا ليعيش في رعاية والده ليتربي وسط أقرانه من شباب القاهرة ويعيش بقلب وروح وشهامة الصعايدة ليصاب بالحادث ويتم نقله الي مستشفي 6 أكتوبر ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه .
يقول شقيقه أحمد : شقيقي طه كان يسير في أحد شوارع منطقة الدقي وتصادف وقوع حادث اطلاق النار علي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وأثناء محاولة المتهمين الهروب مستقلين سياره ربع نقل صدموا شقيقي طه الذي أصيب وتم نقله الي المستشفي وتوفي بها ظهر الاثنين ، ويتابع : بعد ان حصلنا علي تصريح الدفن من النيابه جئنا به لدفنه في قريتنا بني صالح بعد ان تركها ابي منذ اكثر من 10 سنوات حيث ذهب للعمل في القاهره والتحق بالعمل في مصنع بمدينة 6 اكتوبر .، ويضيف شقيقه : نحن 5 من الابناء أحمد ومحمد ومصطفي ومحمود وشقيقي طه الابن الثالث.
ويقول حسن رمضان من اهالي القريه : طه أحد شباب القريه الذين يتمتعون باخلاق عاليه حيث كان ياتي مع والده الي القريه في الاعياد والمناسبات وهو شاب مهذب وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
كان الجثمان قد تم تشييعه عصر اليوم الاثنين من مشرحة زينهم جثمان طه سيد الذي لقى مصرعه صباح اليوم في أثناء اقتحام سيارة ربع نقل لموكب رئيس الوزراء هشام قنديل بكوبري الجيزة ، وقد تواجدت بعض القيادات الأمنية من قسم السيدة زينب أمام المشرحة في أثناء تسليم الجثمان لتفقد الوضع والحالة الأمنية.