قرر الدكتور مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط إغلاق ادارة السيارات والتحفظ علي المستندات وسجلات خطوط السير ومناقصات شراء قطع الغيار وتسليمها الي النيابة العامة علي خلفية حادث اتوبيس ادارة السيارات واحالة المسئولين عن ادارة السيارات الي التحقيق وتشكيل لجنة من اساتذة كلية الهندسة بمشاركة امين عام الجامعة لفحص المخالفات علي مدار العام الماضي وحتي تاريخ الحادث والذي نتج عنه وفاه اربعة من اساتذة الجامعة بكلية الزراعة جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة وانتقد رئيس جامعة اسيوط تجاهل محافظ الوادي الجديد اللواء طارق المهدي مشاركة الجامعة في الاحزان مصابيها من اساتذة الجامعة رغم وفاتهم في حادث تعليم وتنمية محافظة الوادي موضحا انه لم يكلف خاطرة في نشر مشاطرة عزاء مما اصاب اساتذة الجامعة بالاستياء والغضب الشديد وقال رئيس الجامعة ان هناك ادارات في الجامعة من بينها ادارة السيارات يوجد بها ميلشيات وشبيحة يقومون بالتحايل علي القانون وفرض سلوكيات مخالفة ولا نستطيع محاسبتهم بسبب المحسوبيات والوساطة وكشف رئيس الجامعة عن معاناه الجامعة من عدم وجود صف ثاني من القيادات الادارية لتولي المسئولية في ظل غياب الانتماءات لمكان العمل والأخلاقيات التي تحكم المسئول واشار رئيس الجامعة ان المجلس أقر صرف معاش إستثنائى لأسر الضحايا لا يقل عن 1500 جنيه شهرياً وصرف تعويض عاجل قدره 150 ألف جنيه تتحمل الجامعة مائة ألف منها ويصرف الباقى من صندوق رعاية أعضاء هيئة التدريس ووقف الرحلات بسيارات الجامعة خارج المحافظة حتى إشعار آخر.
واكد رئيس الجامعة ان الاساتذة طالبوا بإتخاذ كافة الإجراءات لمخاطبة المسئولين في وزارة التامينات والمعاشات لإعادة النظر في المعاش المتدنى لأعضاء هيئة التدريس وعمل تأمين شامل لهم.
على جانب آخر دعا رئيس المجلس إلى إجتماع لمجلس عمداء الكليات في غضون أسبوع يتم خلاله دراسة مستقبل العلاقة بين الجامعة وكلياتها بالوادي الجديد في ضوء الحادث والبت في قرار الجامعة النهائى فى ضوء قصور إمكانيات هذه الكليات وعدم الإلتزام بتقنين أوضاعها ودعمها مع تشكيل لجنة من ثلاثة أساتذة من كلية الزراعة لمتابعة تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه فى الاجتماع.
وكان الدكتور محمد عبد الوهاب أبو نحول عميد كلية الزراعة قد طالب في بيان له أمام المجلس بضرورة إجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المسئولين عن الكارثة التي أودت بحياة الزملاء بلا ذنب سوى آداء واجبهم وتحملهم المشاق لإنجاز مسئولياتهم في كليات رأى أنها جاءت بقرار سياسي غير مدروس حيث تعمل بلا إمكانيات سوى إخلاص وجهد والتزام أدبي ووطني من الجامعة وهؤلاء الأساتذة، مطالباً في هذا الصدد بمخاطبة وزارة التعليم العالي بإتخاذ الإجراءات العاجلة لفصل فرع الوادي الجديد عن جامعة أسيوط التي تحملت لأربع سنوات في إطار دورها المجتمعي بلا خطوة إيجابية لإستقلال الفرع أو دعمه بالإحتياجات الأساسية لأداء دوره، كما طالب بتعليق الدراسة بهذه الكليات حتى إيجاد حلول ملموسة وناشد الوزارة بصرف تعويض فوري لأسر الضحايا وكذلك عمل معاش استثنائي والتزام محافظى أسيوطوالوادي الجديد بصرف تعويض مماثل، على جانب آخر طالب أبو نحول بإنشاء مكتب صحة خاص بالمستشفى الجامعي بالتنسيق مع مديرية الصحة لإستخراج تصاريح الوفاة للقضاء على معاناة أسر الضحايا بالمستشفى الجامعي لإستخراجها .