لا يزال انخفاض الإقبال علي كنيسة السيدة العذراء بشارع كورنيش النيل بالوراق مستمراً لليوم الثالث علي التوالي، حيث لم يوجد أحد مساء أمس الأول وحتي الساعات الأولي من صباح أمس الاثنين أمام الكنيسة سوي رجال الأمن، وظل معظم الجنود في سيارات الأمن المركزي يتناولون طعامهم وينالون قسطاً من الراحة بعد ما عانوه طوال الأيام الماضية أثناء تنظيم آلاف الوافدين للكنيسة وتسيير المرور، بينما ظل الأقباط من أهالي المنطقة داخل الكنيسة يرتلون ويرنمون الألحان باللغتين القبطية والعربية للسيدة العذراء وافترش بعضهم الطرقات الموجودة في مدخل الكنيسة. وكان «البابا شنودة الثالث» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أكد خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الأربعاء الماضي ظهور العذراء «مريم» في الوراق لتفقد الأقباط وبسبب اشتياقها لمصر، والتي أعلن خلالها أنه سيصدر بياناً بابوياً خلال أيام بشأن هذا الظهور، وجاءت تصريحات «البابا» بعد البيان الذي أصدره الأنبا «ثيئودوسيوس» أسقف الجيزة ومساعد الأنبا «دوماديوس» مطران الجيزة والذي قال فيه: إن السيدة العذراء ظهرت فوق قباب كنيستها بالوراق في زيها الأبيض الناصع وفي وسطها حزام ملوكي وفوق رأسها تاج يعلوه صليب. وجدير بالذكر أن آلاف الأقباط والمسلمين بدأوا في التوافد لكنيسة العذراء «مريم» بالوراق بعد انتشار أخبار ظهورها فوق قباب الكنيسة، لكن التوافد زاد بعد أن أكده «البابا شنودة الثالث»، وهو الأمر الذي أدي إلي الشلل المروري التام، خاصة يومي الخميس والسبت الذين يسبقان يومي الأجازات الجمعة والأحد.