تحت شعار «لا تراجع ولا استسلام» يخوض الزمالك مباراته أمام حرس الحدود باستاد المكس بالإسكندرية في الخامسة والنصف مساء اليوم «الأحد» في المرحلة السادسة والعشرين للدوري الممتاز. الزمالك يبحث عن الفوز في ظل ظروف صعبة تتمثل في الأزمة النفسية التي يعاني منها لاعبوه نتيجة ما حدث في مباراة اتحاد الشرطة وإيقاف حازم إمام 8 مباريات، وعلاء علي ثلاث مباريات، وزاد الطين بلة إصابة محمود فتح الله، ورغم عودة حسين ياسر المحمدي، فإنه في غياب حازم إمام وعلاء علي أصبحت الأوراق الهجومية محدودة وتتمثل في شيكابالا وحسين ياسر وأحمد جعفر وشريف أشرف فقط، لذلك لا بديل أمام حسام حسن المدير الفني للفريق سوي الدفع بأحمد مجدي كقلب دفاع بجوار عمرو الصفتي والاعتماد علي المثلث الهجومي المكون من حسين ياسر وشيكابالا وأحمد جعفر خلفهم الثلاثي حسام عرفات وإبراهيم صلاح وحسن مصطفي مع احتفاظ أحمد غانم سلطان ومحمد عبدالشافي بمكانيهما كظهيرين أيمن وأيسر في وجود عبدالواحد السيد حارساً للمرمي. ولكي تكتمل سلسلة الظروف الصعبة أصبح لاعبو الزمالك مطالبين بالفوز دون أن يتعرض أحدهم للإصابة أو الإيقاف لعدم وجود البديل في بعض المراكز ولحصول أكثر من لاعب علي إنذارين أهمهم عبدالواحد السيد وأحمد مجدي وأحمد جعفر وعمرو الصفتي وشيكابالا وحصول واحد منهم علي إنذار في لقاء الحدود يعني غيابه عن مباراة الأهلي الجمعة المقبلة. مباراة حرس الحدود والزمالك في الدور الأول حملت ظلماً شديداً علي الزمالك للمشاركة غير القانونية لأحمد عيد عبدالملك لاعب الحدود وإذا كان الزملكاوية علي قناعة تامة أن الحدود لا علاقة له بهذه الأزمة، إلا أن مباراة الدور الأول كانت بداية الصدام بين الزمالك واتحاد الكرة وتسببت في شعور الزملكاوية بالظلم الذي وصل إلي قمته بعد أحداث مباراتي إنبي مع الأهلي والزمالك مع اتحاد الشرطة. وسط كل هذه الظروف الصعبة ومشاعر الإحساس بالظلم رفض حسام حسن ولاعبو الزمالك رفع الراية البيضاء لكن الفريق يعاني مشاكل فنية أهمها نقص الأوراق الهجومية بعد إيقاف حازم إمام وعلاء علي، مما زاد العبء علي حسين ياسر وشيكابالا، فهما مطالبان بالمحافظة علي مستواهما وتجنب الإصابة والبطاقات الصفراء والحمراء، لأن غياب أحدهما سيزيد المشكلة أما إذا كان أحدهما غير موفق فهذه مشكلة أخري. حسام حسن حرص علي متابعة المباريات الأخيرة لحرس الحدود التي شهدت تحسناً رهيباً في نتائجه، حيث فاز في أربع مباريات متتالية قبل أن يتعادل مع الاتحاد الأحد الماضي وطلب حسام حسن من إبراهيم صلاح وحسن مصطفي فرض رقابة لصيقة علي عبدالرحمن محيي لاعب الوسط المدافع الذي يجيد الانطلاق من الخلف للأمام وسجل أربعة أهداف في المباريات الخمس الأخيرة التي لعبها حرس الحدود، إضافة لاهتمام حسام حسن برقابة أحمد عيد عبدالملك أحد أهم الأوراق الرابحة في صفوف الحرس. ضيق الوقت وإقامة مباراة الحرس بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة الشرطة جعل حسام حسن يجتمع بلاعبيه أكثر من مرة وطالبهم بالمحافظة علي الحماس والروح العالية والتمسك بالهدف وهو الفوز في كل المباريات، وأكد لهم أن معدن الرجال الحقيقي يظهر في الأوقات الصعبة، ورغم الظلم الذي يتعرض له الفريق، فإنه ينتظر منهم مزيداً من الجهد للمحافظة علي ثقة الجماهير التي ستساندهم في استاد المكس. أيضاً كثف حسام حسن اهتمامه باللاعبين الصاعدين لتعويض النقص في صفوف الفريق، وبدأ أيضاً في إعادة تأهيل سيد مسعد وأديكو وإبراهيم أيوا، لأن الفريق يحتاج لجهودهم في المباريات المقبلة. الشعور بالظلم ساهم في زيادة حماس لاعبي الزمالك، لكن الحماس وحده قد لا يكون كافياً لتحمل ضغط المباريات المقبلة في ظل نقص الصفوف وقلة عدد الأوراق الهجومية، لذلك يجب أن يدعو الزملكاوية ألا يصاب حسين ياسر أو شيكابالا أو أحمد جعفر وألا يحصل أحدهم علي بطاقة صفراء أو حمراء.