أنكرت الدكتورة منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة قناة السويس، التهمتين الموجهتين إليها بالإساءة للإسلام وسب رئيس القسم، أثناء التحقيق معها بكلية حقوق القاهرة، اليوم الأحد، بخصوص شكوى مرفوعة ضدها من إحدى الطالبات إلى رئيس القسم وعميد الكلية، تتهمها فيها بالإساءة للإسلام خلال إحدى محاضرات مادة المحادثة، وشكوى أخرى مقدمة ضدها من رئيس القسم، تتهمها فيها بالاعتداء عليها. وقالت برنس أنه سيتم التحقيق مع رئيس القسم، وسكرتير القسم، وشهود آخرين على الواقعتين، استكمالاً لإجراءات التحقيق، لتقوم كلية الحقوق بجامعة القاهرة بعد ذلك برفع توصية لجامعة السويس، المنتمية لها برنس، بالإجراء الواجب اتخاذه حيال الواقعتين، مشيرةً إلى أن أستاذ القانون المشرف على التحقيق معها نفى صدور قرار – رسمي – بمنعها عن العمل، رغم إبلاغها – من جانب سكرتير القسم بالكلية – بصدور قرار عن مكتب عميد الكلية بوقفها عن العمل، وتوزيع جدول محاضراتها على زملاءٍ لها، تنفيذًا لقرار صدر عن رئيس جامعة قناة السويس. وأشارت برنس إلى أن عميد الكلية كان قد طلب منها عدم الحضور للكلية، في اتصال هاتفي، زعمًا منه بعدم القدرة على تأمينها، بعد توجيه عدة تهديدات بقتلها من مجهولين باعتبارها مرتدة عن الإسلام، بحسب تعبيرها، مشددةً على أنه لم يتم إخطارها بوقفها عن العمل. كما أوضحت برنس أن مادة المحادثة لا تعتمد على منهج معين يتم تدريسه، وإنما تقوم على مناقشة موضوع مطروح على الساحة يتم الاتفاق عليه مع الطلاب، وأن الواقعة ترجع لمحاضرة سابقة بتاريخ 9 أبريل الجاري، تمت فيها مناقشة موضوع “الفتنة الطائفية في مصر بعد أحداث الخصوص والكاتدرائية". وأضافت أن المحاضرة شهدت تناول قضية الفتنة الطائفية في مصر من مختلف وجهات النظر بينها وبين الطلاب، موضحةً أنها كانت تتدخل في المحاضرة لتوجيه الحديث والمشاركة بالرأي مع طلابها، وأنها أشارت خلال المحاضرة إلى ملصقات مناهضة للشيعة كانت ملصقة على جدران الكلية حينها، كمثال على وجود فتنة طائفية متجذرة بالمجتمع. وعن استمرار حضورها لإلقاء المحاضرات بالكلية، أكدت برنس أنها ستذهب إلى الكلية لاستئناف عملها، بدايًة من بعد غدٍ الثلاثاء، نظرًا لعدم وجود ما يمنعها – رسميًا – عن ذلك. فيما لفتت أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة قناة السويس إلى أنها قامت بتحرير محضر عدم تعدي بقسم شرطة السويس، بعد تهديدها بالقتل، وأخطرت فيه بتوصية العميد لها بعدم الحضور حرصًا على أمنها، تأكيدًا منها على عدم تغيبها عن العمل برغبة شخصية.