الدكتور إسماعيل عبد الغفار: المنحة الأمريكية لمعهد وردان 58 مليونًا لا 17واختفاء ال 11 مليونًا لم يكن فى عهدى أجرى الحوار: صديق العيسوى
أثارت أزمة اختفاء 11 مليون دولار من المنحة الأمريكية المقدمة لوزارة النقل لتطوير معهد تدريب وردان التابع للسكة الحديد، مشكلات عديدة خلال الفترة السابقة، خصوصا أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى هى المشرف الاستشارى للمشروع. اتهامات كثيرة حملتها «الدستور الأصلي» وواجهت بها الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية خلال حوارها معه.. إلى نص الحوار:
■ ما السبب فى تراكم المشكلات داخل الأكاديمية وبروزها الآن؟
- أعتقد أن العلاقة على المستوى الاستراتيجى بين الأكاديمية والكيانات المختلفة «لم تكن كما يجب»، وكان هناك مآخذ على تصرفات الأكاديمية ورئاستها، وهذا ما أدى إلى فقدان الثقة بها.
■ وماذا عن مشروع معهد وردان الذى أثير حوله كثير من اللغط وتناثرت شائعات كثيرة بشأنه خلال الفترة السابقة؟
- نحن أنهينا هذا المشروع، وبمبادرة من الأكاديمية ننتهى حاليا من فترة التدريب التى أهديناها تطوعا لمعهد وردان، وخلال الفترة القادمة سيكون للأكاديمية دور مع وزارة النقل لتطوير المعهد والسكة الحديد.
■ هناك اتهامات للأكاديمية بالتلاعب فى المنحة الأمريكية المخصصة لوزارة النقل حيث اختفى مبلغ 11 مليون دولار من إجمالى 17 مليون دولار كانت مخصصة لشراء أجهزة لمعهد وردان التابع للسكة الحديد؟ ما ردك على هذه الاتهامات؟
- للعلم فإن المنحة كانت 58 مليونا وليست 17 مليونا واختفاء ال«11» مليونا لم يكن فى عهدى. هذه الاتهامات كانت فى عهد رئيس الأكاديمية السابق، وهذا الموضوع كان محل تحقيق ولجان تفتيش كثيرة جدا حققت فيه، وحصرت ما حصرته من أجهزة، والنقطة الأساسية أن إجمالى المبلغ المالى للمنحة لا يأتى «نقدا» وهناك جزء كبير فى العقد المبرم «استشارات وتدريب ودعم فنى وأجهزة»، فالأجهزة موجودة حاليا، لكنى لم أكن شاهدا على الاستشارات والتدريب والدعم الفنى، لكن اللجان التى قامت بالتفتيش لم تُدن أحدا وأيضا تحقيقات النيابة العامة، حيث إن الموضوع تم عرضه على النائب العام مرتين وتم حفظ البلاغات التى قدمت بهذا الشأن، لذلك حينما توليت رئاسة الأكاديمية قمت بتوثيق ما هو قائم والبناء عليه للانطلاق إلى ما هو أفضل.
■ ولماذا لم تتخذ قرارا حين توليك المسؤولية بالانسحاب من مشروع معهد وردان بعد كل هذه الاتهامات التى طالت الأكاديمية؟
- معهد وردان كان فى منطقة منعزلة وكانت ظروف مصر فى أكتوبر 2011 صعبة للغاية، ولو كانت الأكاديمية انسحبت من المعهد كاستشارى للمشروع كانت الشركة المنفذة انسحبت بدورها، وكانت الأجهزة والمعدات الموجودة فى المعهد معرضة لخطر حقيقى، لذلك لم نفعل.
■ بخصوص حفظ البلاغات المقدمة للنائب العام، هل تم تعيين 2 من أبناء المحامى العام لنيابات الإسكندرية فى الأكاديمية للتغاضى عن التحقيق فى تلك البلاغات وحفظها؟
- لا أعلم شيئا عن تعيين أبنائه لأنه لم يكن فى عهدى.
■ الوقفات الاحتجاجية الأخيرة التى نظمها عدد من العاملين بالأكاديمية للمطالبة بالتثبيت، هل تمت الموافقة على طلباتهم وتثبيتهم؟
- لن أوافق أن يظلم أحد داخل الأكاديمية وأنا موجود، ولن أسمح بذلك، لذلك أى صاحب حق حصل على حقه بما لا يخالف اللائحة والقانون.
■ هل هناك عملية أخونة تتم داخل الأكاديمية على غرار «أخونة الدولة» ووزارة النقل بعد تولى قيادة إخوانية رئاسة مصر؟
- لا توجد أخونة داخل الأكاديمية، فنحن كمنظمة عربية متخصصة لديها طلبة ومدرسون من معظم الدول العربية، يحكمنا قانون داخلى لا يفرق بين أبناء الدول العربية طبقا للعرق أو الديانة، لذلك تجد الطلاب المغتربين من «سوريا وليبيا وفلسطين والسودان وجيبوتى» يقيمون فى نفس المكان، ولا توجد أى مشكلات، لأننا نعلمهم أننا من الممكن أن نختلف فى السياسات كدول لكننا نجتمع داخل الأكاديمية فى محراب العلم ويجب التركيز على العلم والتعلم فقط.