وائل غنيم : ونبحث عن رئيس بدون أهل وعشيرة وصف الناشط وائل غنيم تجربة الرئيس محمد مرسي ب"الفاشلة"، وأنه لا يوجد ما يسمى بالرئيس المثالي، مؤكداً أن النظام الحالى لن يستطيع إعادة القمع كما كان في عهد الرئيس المخلوع حتي وإن أراد ذلك - علي حد قوله- مشيراً إلى أن عدد الذين يتحدثون اكبر بكثير من الذين يقمعون، وأنه يبحث عن رئيس قادر على التفاف الشعب حوله. وقال "غنيم" - خلال الندوة التي نظمها طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ، اليوم الأربعاء – أن الرئيس الذي أنتظره يكون للشعب كله ولا يكون له أهل ولا عشيرة، مشيراً إلى أنه ليس من العيب الندم على عدم انتخاب الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية. وأشار إلى أن ما حدث فى مصر خلال المرحلة الماضية جعل الناس التى انتخبت الرئيس وأطلقت كلاكسات السيارات ابتهالاً عقب إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية هم أنفسهم الذين يطلقون كلاكساتهم لرفضه عند رؤيتهم أنصار حملة "لو بتكره الإخوان إضرب كلاكس" لأنهم لا يرون أى إنجازات تحققت على أرض الواقع منذ توليه الرئاسة. و"تابع" أن الحالة الاقتصادية السائدة الآن هي نتيجة تراكمات النظام السابق أن النهضة لن تحقق في ظل حالة الانقسام التى يعيشها الشعب ولن يحدث في ظل المناخ يسوده الكراهية. ولفت "غنيم" أنه على الرغم من كل ما يحدث إلا أن الإخوان المسلمين لو حافظوا على تمساكهم وتنظيمهم فإنهم سيفوزون في الانتخابات القادمة أيضاً. "غنيم" رفض أن يكون هناك نظرات تشاؤمية للمشهد وأن يرى الجميع أن الثورة لم تحقق شيئاً، موضحاً أن ثورة مصر حققت العديد من الإنجازات أهمها كسر حاجز الخوف، والمشاركة السياسية في الانتخابات ،والعمل الخيري . وقال : "الثورة غاية وليست وسيلة وأن الغاية التي ينتظرها هي القضاء على الفقر". وأضاف، لم أشعر بالندم للترويج لانتخاب الرئيس محمد مرسي وما يجعلنى أشعر بالندم هو عدم السعى وراء عمل اتحاد بين الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي ، معتبراً أن خيرت الشاطر ومحمد مرسي وابو الفتوح والبرادعي وغيرهما لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث في الشارع المصري من صراعات. وقال : الثورة مستمرة وسأكون معارضاً لأي شخص يتصدر المشهد السياسي، مشدداً على أهمية التعامل مع "الفلول" وكل من كان فاسداً مادياً وساهم بشكل مباشر في الفساد والتعذيب والقتل، رافضاً تحويل الثورة إلى هوية لأن لكل مواطن الحق في الاختيار، داعياً إلى عدم الاستسلام للإحباط في ظل الأوضاع الراهنة. وأشار "الناشط السياسي" أنه لا يحب من يثورون لأغراض سياسية ، مستنكراً خوض عصام سلطان للانتخابات البرلمانية، معلناً رفضه لمن يسعون إلى إصلاحات حسب أهوائهم لتحقيق مكاسب من وراءها، مطالباً بالكف عن استخدام الشعارات السياسية. واستنكر "غنيم" موقف المطالبين بتطهير االقضاء لأغراض خاصة، مطالباً بالكف عن محاولات هدم السلطة القضائية، وأنه لا يجب التعامل بحسب قرار محكمة أو حكم أطلقت لتفصيل الأحكام لأن أي حكم يصدر من القضاء يتطلب أوراق ومستندات إدانة . وأضاف، على الإخوان أن يدركوا أن الشعب أصبح لا يتعامل مع الشعارات وأن الحل ليس بتظاهرات تطهير القضاء ولكن بالتطهير الفعلي ،مضيفاً أنه من الأولى بهم إعادة هيكلة الداخلية ،مضيفاً :" مفيش مشهد يقوده ناس مجانين نقدر به نطلع للأمام". ونفى "غنيم" ما يتردد عن امتلاكه لشقة في الفور سيزونز تبلغ قيمتها 25 مليون جنيه، قائلاً :" هو فيه شقة ب 25 مليون جنيه ..ولو معايا هجيب بهم شقة ". وأرجع عدم ظهوره في وسائل الإعلام إلى عدم رغبته في الظهور ،وأن الحالة الوحيدة التي يظهر فيها هي الإدلاء بأحاديث ذات قيمة وفائدة.