قال احد ابطال حرب اكتوبر المجيدة والخبير العسكرى اللواء محمد صول ان ذكرى تحرير سيناء هى ذكرى غالية يجب ان تذكرنا بالتضحيات التى بذلها المصريون فى سبيل استرداد ارض الاجداد وفى سبيل استعادة كرامة الوطن الجريح بعد هزيمة 1967 وكانت تطبيقا عمليا لتنبؤ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما وصفهم" بانهم خير اجناد الارض" واكد ان حرب اكتوبر ستظل عنوان النصر والارادة المصرية عندما تتجه للانجاز وتحقيق الاهدافوفى تذكرة لتفاصيل ملحمة اكتوبر التى شارك فيها اوضح ان مهمة كتيبته والسرايا الملحقة بها كانت مهاجمة احد النقاط الحصينة فى خط بارليف ومنع دبابات العدو من احتلال المصاطب بها لقصف القناة والقوات المصرية التى تعبر من الضفة الغربية للقناة واكد ان امر الهجوم جاء فى توقيت الثانية والثلث ظهر السادس من اكتوبروالتى سبقها القصف الجوى المركز والقصف المدفعى على التوالى على طول الجبهة تمهيدا للهجوم الشامل لتحرير الارض.
واضاف اللواء محمد صول فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء والموافق الخامس والعشرين من ابريل ان تحديد توقيت لكل تحرك عسكرى كان ضمن الخطة العسكرية المحكمة التى وضعتها القيادة وبدات بوصول الطائرات الحربية المصرية من كل القواعد الجوية المنتشرة فى ربوع مصرفى توقيت واحد وهو تمام الثانية ظهرا الى سيناء لتتجمع اكثر من 220 طائرة تعبر القناة فى وقت واحد وتقوم بقصف قواعد القيادة العسكرية والسيطرة للعدو والقواعد الجوية وقواعد الصواريخ وتجمعات المشاة لتشل حركته فى الرد السريع على الهجوم المصرى وتلتها بعد عشردقائق قصف مركز للمدفعية على طول الجبهة والذى يصل ل140 كيلو هو طول القناة.
واكد الخبير العسكرى ان القوات التى كان موكل لها ضرب النقاط الحصينة كانت تستهدف بعد الاستيلاء عليها منع استخدامها من قبل العدو كنقاط هجوم مضاد خاصة بعد وصول الامدادات لقواته من عيون موسى والتى كانت ترتكز فيها الدبابات والتجمعات القتالية وامر رئيس الكتيبة بعد النجاح فى الاستيلاء على النقطة عدم استهداف دبابات العدو حتى تتجمع جميعها ويبدا قصفها فى كمين معد سلفا وهو ماتم تنفيذه بدقة وتم ابادة كل الدبابات التى قامت بالهجوم المضاد وتطوير الهجود بعد ذلك للدخول فى عمق سيناء.
واشار الى انه قام بدفن الشهداء من زملائه الذين توفوا فى الهجوم بارض المعركة مكان استشهادهم وهو ماقام به كل افراد الجيش المصرى حيث كانوا يقومون بدفن الشهداء واستكمال المعركة وتطوير الهجوم بنفس العزيمة والاصرار واكد ان حفرة الدفن كانت يدفن فيها المسلم والمسيحى ولافارق بينهما لانهم مصريون ماتوا دفاعا عن وطنهم الغالى وطالب الشعب المصرى كله للتوجه لسيناء فى الاستثمار والعمل لانها الكنز المصرى الكبير الذى لم يتم استغلاله حتى الان ولم يلتفت اليه المصريون واكد انه مليئة بالخيرات من معادن ومناطق سياحية ومناطق صالحة للزراعة ومناطق صناعية.