«تافهة ومحاولة للالتفاف»، هكذا وصف عدد من السياسيين والحقوقيين، التصريحات التى أدلى بها رئيس الإخوان محمد مرسى خلال حواره مع قناة «الجزيرة». رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة ناصر أمين، قال: «خطاب مرسى يعبّر عن انخفاض وعيه وفهمه لما يحدث لمصر»، مشيرا إلى أن «جماعة سياسية محددة هى التى تدفعه إلى اتخاذ قراراته وأيضا التراجع عنها»، موضحا أن مرسى حاول إظهار احترامه للقضاء وتبرير مواقفه بالحديث عن وجود غضب فى الشارع على خلاف الحقيقة، حيث إن حال الاستياء من القضاة قاصر فقط على جماعة الإخوان، فحاول أن يوهم الرأى العام بأن هناك غضبا فى الشارع تجاه القضاء وهذا أمر غير صحيح.
وحول تهرب مرسى من الأسئلة الموجهة إليه حول موقفه من حكومة قنديل بالحديث عن شواطئ مصر الكثيرة، قال إنها «تصريحات تافهة لمحاولة الالتفاف على مطالب الناس»، مشيرا إلى أن «مصر لم تتعرض لانتهاكات الحريات مثلما حدث فى عهد مرسى، وكان هذا الملف أفضل فى عهد مبارك، فمنذ أن تولى رئيس الإخوان سقط أكثر من 100 شهيد، وذلك معدل مخيف لم يفعله مبارك أيام الثورة، بالإضافة إلى الانتهاكات التى مورست ضد نشطاء سياسيين، فهو يتحدث عن أن شعبيته تزداد، ولم يتطرق إلى ما حدث من انتهاكات فى عهده لأنه مصدر ارتكابها».
الناشط الحقوقى نجاد البرعى، أوضح أن ما نراه فى عهد مرسى مجرد تهديد للحريات والقضاة وأعمال عنف وقتل فى الشوارع، قائلا: «أى تصريحات لمرسى لن يكون لها أى معنى، فالمطلوب منه أن يحقق أفعالا على أرض الواقع، وأن يصدر قوانين وتشريعات تنهى حالة الفوضى التى تعيشها مصر الآن»، مضيفا أنه منذ أن جاء مرسى إلى الحكم وهو يتحدث، وعلينا أن نحكم الآن ماذا فعل بعد 10 أشهر، ولن يحكم التاريخ على التصريحات فقط.