حذر قادة عسكريون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من أن التهديدات التي تطلقها بيونغ يانغ حاليا ستؤثر سلبا على النظام الشيوعي. جاء ذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقد يوم 21 أبريل/نيسان في سيؤول بمشاركة الجنرال جون سينغ تشخو رئيس لجنة الأركان في الجيش الكوري الجنوبي ونظيره الأمريكي الجنرال مارتين ديمبسي. وتناول الاجتماع كيفية رد جيشي البلدين على التهديدات المنطلقة من كوريا الشمالية.
وأكد الجنرالان أن الحليفين لا يمتلكان رغبة فحسب، بل وإمكانات لصد أية تهديدات كورية شمالية تحمل طابعا استفزازيا. وجاء في البيان المعتمد في ختام الاجتماع أن العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستتعزز في المستقبل ايضا. أما التعاون بين جيشيهما فسيصبح أوثق مما كان عليه سابقا.
يذكر أن الجنرال مارتين ديمبسي زار سيؤول لمدة 3 ساعات في طريقه إلى الصين. وسبق لوزير الخارجية جون كيري أن زار سيؤول أجرى أيضا محادثات في كل من الصين واليابان.
وقبل وصول مارتين ديمبسي إلى سيؤول أقيم جسر فيديو، حيث بحث الجنرالان الأمريكي والكوري الجنوبي قضايا الأمن وأكدا التزاماتهما بشأن الحماية المشتركة من كوريا الشمالية.
كما أكد ديمبسي الالتزامات الصارمة للولايات المتحدة باستخدام كافة الإمكانات المتوفرة لديها، بما فيها القوات الأمريكية التي يبلغ تعدادها في شبه جزيرة كوريا 28.5 ألف عسكري والمظلة النووية والاسلحة والصواريخ التقليدية.
كما إنهما أكدا ان قيادتي القوات المسلحة لجمهورية كوريا والولايات المتحدة اتفقتا على الحفاظ على المستوى العالي للاستعداد القتالي بهف صد أي عدوان كوري شمالي. يذكر ان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا في مارس/آذار الماضي خطة العمل التي تقضي بالرد الشديد على أية استفزازات من جانب يونغ يانغ.
وبموجب تلك الخطة فإن سيؤول ستلعب دورا رائدا في صد الاستفزازات الصغيرة من جانب الشمال التي لا تهدد بنشوب حرب واسعة النطاق. وبإمكان كوريا الجنوبية أيضا أن تطلب من القوات الامريكية بتقديم المساعدة في حال إقدام بيونغ يانغ على استفزاز محدود النطاق.