المعسكرات الطويلة للمنتخب الوطني قبل بطولتي 2006 و2008 ساعدت الجهاز الفني في الوصول باللاعبين لأفضل مستوي محمد شوقي رغم الحديث عن ضرورة فوز المنتخب الوطني لبطولة الأمم الأفريقية التي ستقام خلال شهر يناير المقبل بأنجولا فإن هناك ثلاثة عوامل قد تقف عائقًا أمام الجهاز الفني نحو تحقيق هذا الهدف وأهمها عدم إقامة معسكر طويل للاعبين، كما يسعي حسن شحاتة دائمًا، لأنه يري في المعسكرات الطويلة فرصة كبيرة في الوصول باللاعبين لأعلي مستوي فني وبدني واستجابة اللاعبين لكل تعليمات الجهاز الفني، والسبب في ذلك هو تأخر انتهاء الدور الأول للدوري إلي يوم 21 من ديسمبر الماضي، مما دعا الجهاز الفني لبدء معسكر المنتخب يوم 23 من الشهر نفسه، ولم يكن هناك متسع من الوقت، لأن الاتحاد الأفريقي قدم موعد البطولة عشرة أيام كاملة ليصبح إجمالي أيام المعسكر 17 يومًا وهي فترة قصيرة جدًا قياسًا بالمعسكرات الطويلة التي أقامها الجهاز الفني قبل بطولتي 2006 و2008، حيث بدأ المعسكر الذي سبق البطولة التي أقيمت في القاهرة يوم 18 من ديسمبر وحتي 20 يناير 2006 وخاض خلالها المنتخب الوطني مباراتين وديتين خسر في الأولي أمام تونس 1/2، وفاز في الثانية علي منتخب زيمبابوي 2/صفر بالإسكندرية، وشارك في بطولة ودية علي استاد القاهرة شارك خلالها في مباراتين الأولي أمام السنغال وفاز فيها 4/2 والثانية مع جنوب أفريقيا وهزم المنتخب الوطني 1/2 إلي أن وصل اللاعبون لأفضل مستوي خلال مباريات البطولة. أما بطولة غانا 2008 فقد سبقها معسكر إعداد طويل أيضًا زاد علي35 يومًا حسب رغبة حسن شحاتة في هذا التوقيت، خاض خلالها المنتخب ثلاث مباريات ودية الأولي أمام ناميبيا في أسوان وفاز بها المنتخب المصري 3/صفر، والثانية أمام مالي في الإمارات وفاز بها المنتخب المصري 1/صفر، والثالثة أمام أنجولا في البرتغال وتعادل المنتخب 3/3 بعد أن كانت أنجولا متقدمة 3/1. لكن المعسكر الحالي تحفه جميع المخاطر ويصعب علي الجهاز الفني الوصول بلاعبين إلي أعلي مستوي فني وبدني، لأنه لا يتعدي علي المران ثلاثة أيام ثم يخوض المنتخب مباراة ودية أمام مالاوي وبعد ذلك مران ثلاثة أيام في دبي ومباراة ودية أمام مالي، ثم مران يومين والعودة للقاهرة، ثم التوجه إلي أنجولا للمشاركة في البطولة وبعيدًا عن قلة مدة المعسكر هناك عوامل أخري في غير صالح المنتخب الوطني هي عدم خوض المزيد من المباريات الودية وغياب بعض النجوم وعلي رأسهم محمد أبوتريكة وعمرو زكي ومحمد بركات ومحمد شوقي لأسباب مختلفة.