فرضت المعارضة في قرغيزستان الخميس سيطرتها على معظم البلاد وعلى القوات المسلحة وحرس الحدود، معلنة عزمها حل البرلمان. وقالت زعيمة المعارضة في قرغيزستان روزا أوتونباييف إنها ستحل البرلمان، وذلك بعد ساعات من إعلانها نفسها رئيسة لحكومة انتقالية ستستمر ستة أشهر. وأعلنت أوتونباييف نفسها "المنسق" المؤقت لمجموعة حاكمة جديدة قالت إنها أطاحت بحكومة قرغيزستان. وقالت خلال مؤتمر صحفي أمس إن "السلطة تحت سيطرة الحكومة الانتقالية، وستعمل هذه الهيئة السياسية لمدة ستة اشهر من اجل اعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية مطابقة لكل القواعد الديموقراطية". وتعهدت وزيرة الخارجية السابقة بان حكومتها لن تكرر اخطاء باكييف الذي اوصلته ثورة الى السلطة عام 2005 قبل ان يتخلى عنه انصاره بعد وقت قصير متهمين اياه بالتسلط وتزوير الانتخابات وتوزيع المناصب على أفراد عائلته. وقالت روزا إن القاعدة الأمريكية التي شاركت في حرب حلف شمال الأطلسي ناتو على أفغانستان ستبقى مفتوحة، ولن يتغير شيء بشأنها. وأكد وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التي أعلنت المعارضة عن تشكيلها أن الجيش وجميع الأجهزة الأمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الجديدة. في الوقت نفسه، تواصلت المصادامات بين أنصار رئيس قرغيزستان والمعارضة في مدينة أوش بجنوب البلاد التي فر إليها الرئيس. وأضاف وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أن الرئيس يجمع أنصاره في مسقط رأسه بعد أن فر من العاصمة بشكيك التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة وتعاني من الفوضى وانتشار السلب والنهب بعد غياب قوات الأمن عن الشارع. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة أن 65 شخصا على الأقل قتلوا و400 أصيبوا بجروح خلال المعارك التي وقعت بين الشرطة وأنصار المعارضة في العاصمة بشكيك، في حين قالت المعارضة إن عدد الضحايا بلغ مائة قتيل على الأقل. في الوقت نفسه قالت إدارة الحدود في قرغيزستان أمس إنها أغلقت الحدود مع كزاخستان أمس بطلب من سلطات كزاخستان. من جهة ثانية، أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يعتزم ارسال موفد خاص الى قرغيزستان بعد اطاحة المعارضة بالرئيس كرمان بك باكييف اثر مواجهات عنيفة. وقال بان "سوف ارسل بشكل عاجل الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيس موفدا خاصا"، مضيفا ان الاخير "سيكون في قرغيزستان الجمعة".