هدأت الأجواء فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد أن شهدت أحداث عنف مدوية فى أثناء صلاة جنازة شهداء الخصوص، حيث قام مجموعة من البلطحية بالاعتداء على المصلين بالكاتدرائية بالطوب والمولوتوف، مما أدى إلى إصابة العشرات، ومنهم من أصيب بإصابات بالغة الخطورة كمصور جريدة «التحرير» عماد الجبالى، ومراسل جريدة «الشروق» بيشوى وصفى. رصدت «الدستور الأصلي» هدوء الأجواء بمحيط الكاتدرائية، وذهاب المصلين إلى الكاتدرائية فى اليوم الرابع لحدوث المشاجرات، حيث قام سكرتير البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإقامة صلاة القداس بالكاتدرائية صباح أمس (الأربعاء)، وقد حضر عدد قليل من الشعب المسيحى، وقامت قوات الأمن فى الكاتدرائية بعمل تأمين كامل على الباب الرابع الذى ما زال يستقبل الضيوف من كل مكان، مع إغلاق تام لكل أبواب الكاتدرائية، وقد قام أمن الكاتدرائية باستقبال قنوات تليفزيونية تصور مسرح الأحداث، حيث تُركت أثاره كما هى وتم إغلاق المكان بالكامل، وسُمح فقط للمصورين من الصحافة المقروءة والمرئية، بينما تقدم عدد قليل من المواطنين المسلمين للاطمئنان على الكاتدرائية، حيث منعهتم قوات الأمن من الدخول بسبب حالة القلق والترقب التى سادت الأجواء خلال الأيام القليلة الماضية.
هذا بينما أكد عدد من المسؤولين بالكاتدرائية أنهم يمتلكون فيديوهات تؤكد أنه تم الاعتداء عليهم من قِبل بلطجية من خارج الكاتدرائية، لا كما أشاع البعض أن من فى الكاتدرائية هم من يملكون أسلحة، مؤكدين أن هذه الفيديوهات سيتم تقديمها كاملة إلى النيابة بعد أن قامت بمعاينة مسرح الأحداث أول من أمس، مؤكدين أن حق الكنيسة سيأتى من الدولة، وعلى الجهات المعنية القيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة من المتسبب فى هذه المهزلة التى تحدث لأول مرة فى تاريخ الكنيسة.
جدير بالذكر أن ما حدث أمام الكاتدرائية، رمز مؤسسة الكنيسة المصرية الوطنية، أصاب الجميع بالذعر، حيث إنها قد بنيت فى عهد عبد الناصر بعد أن استغرق بناؤها ثلاث سنوات وقد تبرع لها عبد الناصر بآلاف الجنيهات.
