سطح العقار المجاور للكاتدرائية الذى استخدمه شباب الوايلية فى الاشتباكات سادت حالة من الهدوء محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية امس وسط سيولة في حركة المرور أمام الباب الرئيسي للكاتدرائية.. كما قامت قوات الأمن بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة بسحب عدد من القوات من محيط الكاتدرائية في ظل هدوء الأوضاع حيث تم خفض التكثيف الأمني.. وقامت الكاتدرائية بإغلاق البوابات 1 و 2 و 3 وفتح البوابة 4 للدخول.. وقد عاد النشاط الكنسي إلي الكاتدرائية وعقد أول قداس، في كنيسة الأنبا رويس، حضره عدد قليل من المصلين.. ضمن القداسات اليومية التي تقام أيام الصوم الكبير. ومازالت الكنيسة الكبري مغلقة لحين تحسن الأوضاع. كما استأنف المقر البابوي نشاطه وقامت سكرتارية البابا بعملها حيث تواجد في المقر طاقم السكرتارية بكامله لمزاولة عمله.. بينما كان الديوان الذي يضم هيئة الأوقاف والمجلس الملي مغلقا أمس. ومن ناحية اخري سادت حالة من الحزن الشديد قاطني العقارات المجاورة للكاتدرائية بسبب الاحداث التي شهدتها المنطقة في الايام الماضية حيث نفوا تماما وجود اي فتنة بين المسلمين والاقباط.. كما عبروا عن استيائهم من قيام بعض المخبرين باقتحام منازلهم وسرقتها وتدميرها.. التقت "الاخبار" بعدد من قاطني المنطقة المحيطة بالكاتدرائية.. قال احمد شوقي انه لم يكن متواجدا بالشقة اثناء الاحداث ولكنه فوجئ عند عودته للشقة بأنها قد دمرت بشكل كامل بعد اقتحامها من النافذة المطلة علي الكاتدرائية.. مشيرا إلي ان الشقة تم سرقتها بالكامل وتدمير كل محتوياتها.. واضاف انه المسلم الوحيد المتواجد بالعقار وسط سكانه الاقباط بالاضافة الي ان صاحب العقار قبطي وانه يعيش في العقار منذ 45 عاماً.. ويقول بنبرة حزن وهو يبكي انه لم يكن يتخيل ما حدث وانه كان دائما يتبادل السلام مع الراحل البابا شنودة كلما شاهده الكاتدرائية. وقال ايهاب عبد الغفور احد قاطني العقار المطل علي الكاتدرائية ان شباب منطقة الوايلية اقتحموا العقار للصعود الي السطح حتي يتمكنوا من تبادل اطلاق الخرطوش والمولوتوف مع الاقباط.. مشيرا الي انه كان رافضا صعودهم لكنهم هددوا بقتله اذا لم يتركهم.. واضاف اننا نعيش مسلمين واقباطا بنفس العقار منذ اكثر من 30 عاما ولم نر مثل هذه الاحداث من قبل.. مؤكدا ان ماشهده محيط الكاتدرائية من اشتباكات واعمال شغب ليس له اي علاقة من قريب او بعيد بالفتنة الطائفية.. فمسلمو مصر واقباطها يعيشون اخوة ولا يستطيع احد ان يحدث الوقيعة بينهم فالدين لله والوطن للجميع. ومن جانبه قال هاني بطرس قاطن بنفس العقار ان شرفة شقته تم تدميرها في الاحداث واثار طلقات الخرطوش نحتت علي حوائطها.. واضاف ان ستائر الشقة احترقت بالكامل ولكن العناية الالهية انقذته قبل ان تشتعل النيران داخل الشقة.. وقد استنكر هاني بطرس ما حدث يوم الاحد الماضي بمحيط الكاتدرائية بين الاقباط واهالي المنطقة مشيرا الي أنهم عاشوا عقودا طويلة دون اية مشاكل.. رافضا تماما القول ان ما حدث فتنة طائفية بين المسلمين والاقباط.