رفض مجلس الشورى في جلسته المسائية اليوم، برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس، لمناقشة تقسيم الدوائر الانتخابية، اقتراحين تقدم بهما عدد من النواب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية الأول أقترح أن تكون كل محافظة دائرة انتخابية واحدة بينما طالب الاقتراح الثاني بأن يكون عدد الدوائر وفقا للنظام الفردي مساوي لعدد القوائم بحيث يكون 91 دائرة لكل منهما. وشهدت جلسة المجلس خلافا بين النواب، خلال مناقشة الاقتراحين. فيما حذر الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة من ان اقتراح النواب قد يسبب ارتباك شديد لمخالفته للنظام الانتخابي الذي توافقت عليه كافة القوى السياسية في وجود المجلس العسكري.
وقال العريان أن النظام الانتخابي للقوائم الحزبية قد فشل مرتين لعدم دستوريته، وان أفضل نظام انتخابي هو الفردي، ولكن بعد الثورة طالبت الأحزاب العودة لنظام القوائم لتشجيع الأحزاب الجديدة.
وأضاف أنه مع مرور الوقت ستندمج الأحزاب وستقوى ووقتها يكون الحزب هو الذي يقدم الخدمات وليس النائب كما يحدث الآن وهو ما سيخفف عنهم العبء ولذلك علينا ان نلتزم بما طالبت به الأحزاب لحين المرور من الفترة الانتقالية.
من جانبه أوضح أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، بعض المفاهيم الهامة التي تخص تقسيم الدوائر، مشيرا إلى أن الجهاز لديه بيانات تقوم على أقل مستوى اداري بالجمهورية.
و قال النائب صبحى صالح أن اللجنة راعت فى تقسيمها المقترح تطبيق معايير لا تكذب بعيدا عن أى هوى سياسى لأى فصيل سياسى حتى لا تتهم اللجنة بأنها قسمت الدوائر تحقيقا لمصلحة فصيل معين.
وأوضح صالح أنه روعى فى التقسيم معيارى التقسيم الجغرافيا و الأرقام و الحسابات.
وعقب المناقشات رفض المجلس المقترحين و قرر الأبقاء على النظام الحالى لتقسيم الدوائر و التى تشكل الدوائر وفقا لها بحيث تكون 47 دائرة للقوائم و 90 دائرة للنظام الفردى.