قال السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية برتران بزانسنو إن "الحكومة المصرية حكومة منتخبة ونحترمها ومصر دولة هامة وكبرى ونسعى لتعزيز التعاون الوثيق معها، والانتخابات المقبلة في مصر هي قرار الشعب المصري ونحترمه تماما". ىوأضاف " إن التطورات السياسية في مصر تنعكس على سوء الأحوال الاقتصادية، وهذا يحتاج تدخلا من المجتمع الدولي لمساعدتها، ونأمل أن تستقر مصر لأن هذا الأمر مهم بالنسبة لنا ولكل دول المنطقة". جاء ذلك في حوار للسفير الفرنسى مع صحيفة "الرياض" السعودية الصادرة اليوم ، استعرض فيه العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية وتطورات الاوضاع في المنطقة ولاسيما في مصر ودول الربيع العربى والطموحات النووية الايرانية.
وعلى صعيد العلاقات السعودية الفرنسية ، قال برتران بزانسنو إن "فرنسا هي الشريك الثالث للسعودية في جانب الدفاع والأمن، والتعاون مستمر في التطور، وهناك معاهدة عسكرية بين البلدين تعود إلى العام 1982م وتم تطويرها منذ ذلك الوقت، هذا بالاضافة لتدريب الضباط السعوديين في فرنسا، وتمارين مشتركة بين كل قطاعات القوات المسلحة للجيشين".
وأضاف أن "فرنسا هي الشريك الرئيسي للمملكة في قطاع القوات البحرية، وأيضا في الدفاع الجوي، وننوي مواصلة هذا التعاون وهناك مفاوضات قيد الدراسة حاليا ونأمل أن تصل لنتائج في القريب العاجل، ونأمل أن ندخل مراحل جديدة من التعاون في قطاعات جديدة لاسيما في مجال الاقمار الصناعية".
اقتصاديا ، قال ان "حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين تضاعف خلال الخمس سنوات الماضية، وبلغ في العام الماضي مستوى قياسي وصل إلى 7ر8 مليارات يورو، والسعودية هي المورد الرئيسي لفرنسا بالنفط، والصادرات الفرنسية متنوعة بين الصناعات الكهربائية والغذائية والمنتجات الراقية، بالاضافة لأن فرنسا هي ثالث أكبر الدول المستثمرة في المملكة، والشركات الفرنسية عموما مهتمة بشدة بالفرص الاستثمارية بالمملكة".
واعرب السفير الفرنسى عن امله في تحقيق المزيد من التعاون خصوصا خلال الزيارة المقبلة التى يعتزم الرئيس الفرنسى رولاند هولاند القيام بها للسعودية خلال الاشهر المقبلة.