أصدر تحالف المنظمات المصرية بأمريكا بياناً أدان فيه الاعتداء علي الناشطين والشباب خلال تظاهرهم إحياءً لذكري أحداث 6 أبريل، وأكد التحالف أن ما حدث من قوات الأمن انتهاك شائن لحرية التعبير والتظاهر، إذ قامت الشرطة باعتقال وضرب العشرات من المتظاهرين أمام مبني مجلس الشعب في مظاهرة سلمية تدعو للإصلاح الدستوري لضمان حرية ونزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وقد شارك المتظاهرون الشجعان في المظاهرة بالرغم من تحذير السلطات الأمنية باستخدام قانون الطوارئ ضدهم. وأضاف البيان: أن الاعتداء لم يقتصر فقط علي النشطاء السياسيين ودعاة حقوق الإنسان من حركة 6 أبريل بل وصل إلي درجة محاصرة المرشح الرئاسي أيمن نور وأنصاره في مكتبه، والهجوم عليه وعليهم حين أرادوا الخروج للانضمام إلي المظاهرة، هذا بالإضافة إلي مطاردة الصحفيين والإعلاميين الذين أتوا لتغطية المظاهرة ومصادرة معداتهم، فضلاً عن قيام الحكومة بحجب موقع حركة 6 أبريل وموقع المناصرين للدكتور محمد البرادعي المرشح الرئاسي المحتمل. واعتبر تحالف المنظمات المصرية في أمريكا وزير الداخلية مسئولاً عن ذلك الاعتداء، سواء وقع علي المتظاهرين أو من أعمال العنف التي تنتهك القانون داعياً لمحاكمة عاجلة لمن شارك في الهجوم علي المتظاهرين. وأوضح التحالف أن هذه التصرفات تنبئ بما سيفعله نظام مبارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، فمن الواضح أنه لن تكون هناك انتخابات شرعية وقانونية في مصر ما لم يتم إلغاء قانون الطوارئ، وما لم يتم اتخاذ خطوات لضمان حرية المشاركة السياسية وحرية التعبير العلني. ومن الواضح أيضاً أنه يجب علي الحكومة الأمريكية أن تؤيد المصريين في نضالهم السلمي الذي يريد أن تكون لمصر دولة ديمقراطية تعددية ونظام حكم مستقر.