أطلق الاربعاء سراح أكثر من 90 ناشطا من شباب "حركة 6 ابريل"، التي أصبحت "النواة الصلبة" الملتفة حول المدير العام السابق للطاقة النووية محمد البرادعي، بعد تدخل امني عنيف ضد تظاهرة كانوا ينوون تنظيمها للمطالبة باصلاحات دستورية. وقال مصدر قضائي ان النائب العام عبد المجيد محمود امر صباح الاربعاء باطلاق سراح 33 شابا من اعضاء حركة 6 ابريل، من بينهم 17 طالبا بعد تحقيقات قصيرة معهم. من جهة اخرى، أكد مصدر امني ان الشرطة أافرجت مساء الثلاثاء عن بقية النشطاء الذين تم اعتقالهم الثلاثاء في قلب العاصمة المصرية. وأكدت منظمات حقوقية مصرية ودولية، من بينها هيومن رايتس ووتش، ان الشرطة اعتقلت امس 91 ناشطا اثناء قمعها لتظاهرة حاول عشرات من اعضاء حركة 6 ابريل تنظيمها في وسط القاهرة للمطالبة بتعديلات دستورية ترفع القيود المفروضة على المستقلين الراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية وتكفل انتخابات حرة ونزيهة.
في مؤتمر صحفي عقد الاربعاء في مركز هشام مبارك لحقوق الانسان، روى شاب يدعي محمد كان ضمن المعتقلين الذين اطلق سراحهم مساء الثلاثاء "القي القبض علي وتم استجوابي وتفتيشي ثم ضربني شرطي بعنف بناء على تعليمات من رجل يرتدي زيا مدنيا". واعتبر جورج اسحق، احد المتحدثين باسم الجمعية الوطنية للتغيير، التي اسست في فبراير الماضي لدعم مطالب محمد البرادعي وتأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية العام المقبل، إن "ما حدث امس خطير لانهم استخدموا العنف لقمع وترهيب الشباب الذين يشكلون النواة الصلبة" للحركة الداعية للتغيير في مصر مضيفا ان "هذه النواة الصلبة لن تنكسر وعن طريقها سياتي التغيير في مصر".