الناطق باسم حزب البشير ل«{»: الحركة سحبت عرمان لضمان تنفيذ اتفاق السلام ومرشح الترابي : مصر تأخرت كثيراً في قضايا السودان ملصقات البشير في حملته الأنتخابية فجر قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان بسحب مرشحها للرئاسة ياسر عرمان أزمة داخل الحركة وانقسامات عديدة وخلافات حادة داخل الاجتماعات المغلقة لقادتها دون ظهور نتائج معلنة، وكشفت مصادر من الحركة للدستور عن لقاء سري للوفد المصري برئاسة اللواء حاتم باشات مسئول ملف السودان لدي السلطات المصرية بقيادات الحركة بهدف تهدئة الأجواء الخلافية فيما بينها، حيث أكد الوفد المصري للحركة حرص مصر علي ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان قيام انتخابات حرة نزيهة في محاولة لإقناع قيادات الشمال بالتنازل وتغيير قرارها بالانسحاب كليا من الانتخابات بسبب رفضها لسحب عرمان من الرئاسة، وهو الأمر الذي أثار خلافا حادا بين قيادات قطاع الشمال والفريق أول سلفاكير ميارديت مرشح الحركة لرئاسة الجنوب الذي وجه قطاع الشمال بعدم مقاطعة الانتخابات عاد أمس الاثنين المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جرايشن لاستئناف مباحثاته بالخرطوم بعد زيارة قصيرة إلي العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة سير العملية الانتخابية في الخرطوم، ومن المقرر أن يبدأ في التاسع من الشهر الجاري في جولة لولايات السودان المختلفة لمتابعة عملية الاقتراع هناك. من جهتها مازالت تواصل جماهير الحركة احتجاجاتها علي سحب عرمان مطالبة بعودته مرة أخري لسباق الرئاسة، وهو الأمر الذي يدعمه قطاع الشمال في الحركة حيث تسود حالة من الإحباط في نفوس جاهير الحركة وقال جوزيف دينق مواطن جنوبي للدستور إنه بسحب عرمان ضاع الأمل بالتغيير الذي كان من الممكن تحقيقه، مطالبا الحركة بعودته مرة أخري وتساءل: من أين للحركة بهذه القرارات ؟ مؤكدا أنها ليست مطالب شعب الجنوب؛ بل كل الآملين في التغيير. في ضوء هذه الأحداث اجتمعت الحركة الشعبية أمس بالعاصمة الجنوبية جوبا لتدرس موقفها النهائي من الانتخابات إلا أنها لم تعلن موقفها الأخير حتي مثول الجريدة للطبع. وقال أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني والقيادي البارز بالحركة الشعبية في تصريحات خاصة للدستور أن سحب عرمان يرجع لعوامل عديدة اتفقت عليها قيادات الحركة، مشددا علي أن هذا القرار ملزم لقطاع الشمال وأضاف قرنق أن اعتراض قطاع الشمال حق ديمقراطي مكفول لهم، في الوقت نفسه أشار إلي ضرورة الامتثال لقرار المؤسسة مستبعدا حدوث انقسام من قبل قطاع الشمال عن الحركة بتشكيل تيار منشق وأكد القيادي البارز بالحركة علي أن حركته تدرس كل مطالب قطاع الشمال وجماهير الحركة بعودة عرمان لجبهة المنافسة في الرئاسة، مجددا ضرورة انتهاج الجميع لخط القيادة وقراراتها التي وصفها بالمصلحة العامة. في المقابل قال فتحي شيلا الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في تصريحات خاصة للدستور أن سحب الحركة لعرمان جاء في إطار مصالحها الاستراتيجية لضمان تنفيذ اتفاق السلام الشامل، نافيا الحديث عن أي صفقة بين شريكي الحكم حول هذا الأمر، وأضاف شيلا قائلا: من مصلحة الحركة الشعبية أن يظل حزب البشير في قيادة الدولة، ووصف عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي متأخراً الذي يتزعمه الترابي للرئاسة اهتمام مصر بالسودان بأنه جاء متأخراً، وأضاف في تصريحات خاصة للدستور: مصر تأخرت كثيرا في قضايا السودان وأرجع هذا الاهتمام إلي مخاوف مصر علي مياه النيل وإدراكها خطورة الانفصال عن شمال الوادي وجنوبه.