سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء علي قيام السلطات المصرية باعتقال أحمد مهني ناشر كتاب «البرادعي والثورة الخضراء»، مشيرة إلي أن هذه الخطوة قد أثارت المخاوف داخل أوساط المعارضة من أن تكون بداية لحملة من القمع الحكومي ولاسيما في الوقت الذي حظيت فيه حملة البرادعي من أجل التغيير بتأييد كبير في الأوساط الشعبية. ونقلت الصحيفة عن الروائي علاء الأسواني قوله: «نحن نخشي علي سلامة الشباب الذين يدعمون حملة التغيير الديمقراطي، مضيفاً: «إن المشهورين من داخل المعارضة بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم، لكن الأشخاص العاديين سيكونوا هم ضحايا الحكومة». وأبرزت الصحيفة البريطانية في التقرير الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والفائز بجائزة نوبل للسلام والذي برز باعتباره المنافس المحتمل للرئيس حسني مبارك الذي حكم البلاد 28 عاماً، قد كثف ظهوره خلال الأيام القليلة الماضية بعد الحوار الذي أجراه مع صحيفة «الجارديان» والذي دعا فيه الغرب لإنهاء دعمه«الديمقراطية» المصرية الزائفة وغيرها من الأنظمة العربية القمعية. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلي أن الدكتور محمد البرادعي بادر بانتقاد السلطات في أعقاب القبض علي الناشر المصري، علي صفحة تويتر الخاصة به، قائلا: إن «القبض علي ناشر كتاب عني وعن أفكاري الخاصة بالإصلاح يدل علي وجود نظام قمعي مرتعد مما يحدث».