يؤكد محمد مرسى كلما تكلم أنه ليس رئيسًا لكل المصريين كما يدّعى أو يحاول أن يقول ذلك للتغطية على فشله. بل على العكس من ذلك كله، فهو لا يصلح لرئاسة مجلس مدينة فما بالكم برئاسة جمهورية فالرجل يتعامل كموظف فى مكتب الإرشاد ويحصل على مقابل ذلك بناء على تفرغه «!!» كما كان خلال السنوات الماضية التى تم فيها استدعاؤه من الزقازيق للتفرغ لمكتب الإرشاد، ومن ثم الرجل يعمل لصالح قياداته فى مكتب الإرشاد ويتم تذكيره دائمًا أنهم صرفوا عليه 600 مليون جنيه ليصل إلى قصر الرئاسة ويستمتع بالمعيشة فى القصور وتعيين أقاربه وأبنائه فى وظائف كانوا لا يحلمون بها.
ويمكن أن يأتى أيضًا بصهره أحمد فهمى الذى كان يسكن بجواره فى الزقازيق ليتبوّأ منصبا مهما ويستمتع بالمكافآت والحراسة ورؤية أشخاص كان ينبهر بهم «فيا سبحان الله» ويمرر تشريعات وقوانين تأتيه من قيادات الإخوان وبطريقة أسوأ مما كانت عليه فى النظام السابق، فعلى الأقل كانوا يفهمون فى القانون والتحايل عليه أما إخوان فهمى فليس لهم علاقة بالقانون ولا يحزنون، إنما هى عمليات سطو وبلطجة على القوانين والتشريعات.
فمحمد مرسى ليس رئيسًا أصلًا.. وإنما هو مندوب للإخوان فى الرئاسة.
فمن أين يأتى بالغرور ليقول إنه رئيس كل المصريين؟!
ولماذا الآن وهو الذى خاطب أهله وعشيرته أمام قصر الاتحادية من قبل ولم يكن يخاطب المصريين جميعًا؟ الغريب أنه يقول إنه رئيس المصريين جميعًا فإذا به يهدد ويقول: «حين يصبح النيل من الرئيس نيلا من الوطن لن أسمح به» خلاص أصبح محمد مرسى هو الوطن! يا أخى اتشطر على جماعتك التى جعلتك مسخرة و«شخليلة» أمام الناس جميعًا، فلا أحد يصدق أنك الذى تحكم، وبات الناس يعرفون أن من يحكم البلاد هو مكتب الإرشاد وأن المتحكم الرئيسى فى مكتب الإرشاد هو خيرت الشاطر، فبأى صفة تتكلم وتتوعد باستخدام الإجراءات الاستثنائية؟!
ألم يتعلم محمد مرسى وجماعته مما جرى مع نظام مبارك الذى كان يستخدم الطوارئ والقوانين الاستثنائية فلم تنفع مع هذه ولا تلك وخرج الناس ضده فى ثورة 25 يناير وكان محمد مرسى فى السجن وقتها واستمر الناس فى ثورتهم إلى أن أدرك مبارك أن الشعب لا يريده فتنحى لكن محمد مرسى «جلده تخين» وبيعاند ويدخِل البلد فى أزمات مستمرة وتتجه الدولة إلى ما تحت الفشل، ومع هذا ينكر ذلك لأنه لا يدرك ذلك ولم تأته التعليمات والمعلومات من قياداته.
الغريب أن محمد مرسى يتكلم عن ثورة يناير وكأنه كان قائدها وهو الذى قال قبل الثورة «لسنا دعاة ثورة وإن قامت الثورة لن نشارك فيها» ويقول مرسى فى خطابه الوعيدى والتهديدى «إن ثورة يناير قامت للقضاء على الفساد والديكتاتور والتزوير» يا سلام يا راجل! فأين أنت من ذلك، فالفساد ما زال قائمًا بل زاد مع حالة الإنكار وعدم الشفافية التى يتبعها الإخوان وقيادات محمد مرسى وتزاوُج السلطة بالمال شغال على ودنه وليتحدث أحد عما يفعله حسن مالك، وهل يدرى أحد عن أعمال خيرت الشاطر شيئًا وبمناسبة الضرائب الذى يتكلم عنها مرسى ماذا دفع خيرت الشاطر للضرائب وكذلك حسن مالك؟ وماذا عن عائلات القزاز والحداد، وكأن الحكم أصبح عائليا.. أليس فى ذلك فساد؟ فالشعب لم يطقْ الابن مع نظام مبارك فإذا به الآن يتمتع بالابن والخال والأصهار!!
وعن الديكتاتورية فحدِّث ولا حرج فى عهد مرسى من إعلان دستورى ديكتاتورى إلى التعدى على القضاء وتعيين نائب عام خصوصى ودستور دون توافق، وعلى المعارضة خبط رأسها فى الحيط واتهامها بالتحريض على الديمقراطية...!
وعن التزوير يا راجل.. ماذا جرى فى الاستفتاء؟ والله حرام عليكم!