احتدم الصراع أمام محطات الوقود بمحافظة الشرقية بسبب نقص كميات المواد البترولية بصفة عامة و السولار بصفة خاصة وقامت بعض محطات الوقود بإغلاقها بالجنازير تحسباً لوقوع مشاجرات واشتباكات بين السائقين وبعضهم ، كما شهدت جميع قرى ومراكز المحافظة حالة من الاختناق المرورى نظراً للأنفلات الأمنى والأخلاقى وساعدت أزمة الوقود على تكدس السيارات أمام محطات تموين الوقود بالإضافة إلى طوابير السيارات التى امتدت فى الشوارع الرئيسية لمسافات طويلة . واعرب بعض أصحاب السيارات عن استيائهم الشديد من سيطرة تجار السوق السوداء على معظم محطات الوقود بإستخدام الأسلحة البيضاء والشوم ولا يزال سائقو الأجرة فى انتظار حل لهذه الازمة والتى اندلعت منذ شهور وحتى آلان مديرية التموين "محلك سر" .
ولم تقتصر أزمة السولار على سائقى السيارات بل طالت أصحاب الجرارات و المزارعين و أصحاب المخابز ، وطالب المزارعين وأصحاب المخابز بعد سلسلة من قطع الطرق والإضرابات مراراً وتكراراً المطالبة بتوفير السولار بعد توقف ماكينات الرى و المخابز عن العمل مما تسبب فى تلف المحصول وجفاف الأراضى و توقف العديد من المخابز .
وشهدت عزبة أبو هلال التابعة لقرية الزنكلون مركز الزقازيق زحاماً مرورياً بسبب أولوية الحصول على السولار والبنزين ، وأكد الأهالى أن عمال المحطات داخل القرية يقومون بتهريب المواد البترولية ليلاً على مرآى ومسمع من الجميع على الدراجات البخارية لتجار السوق السوداء بالاضافة إلى المشاجرات التى تحدث أمام محطة " توتل " الكائنة بمدخل القرية بين السائقين والعاملين بالمحطة لرفضهم تموين السيارات بأكثر من 10 جنيهات للفرد الواحد .
ومن جانبها تكثف مديرية أمن الشرقية بالتعاون مع الرقابة التموينية من حملاتها المفاجئة لضبط الخارجين على القانون ممن يستغلون الأزمة ويبيعون الوقود فى السوق السوداء حيث تمكن خفراء قرية العدلية التابعة لمركز بلبيس من ضبط أحمد عبد الرحمن حسين 42 سنة ميكانيكى ومقيم ميت حمل دائرة المركز حال استقلاله سيارة " بدون لوحات معدنية " محملة ب 10 جراكن بها بنزين 80 لقيامه باستخدامها فى ورشة لتصليح السيارات خاصته .
تم التحفظ على المضبوطات و تحرر عن ذلك المحضر رقم 10184 جنح المركز وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق بإشراف المستشار احمد دعبس المحامى العام الاول لنيابات جنوبالشرقية .