في برنامج عمرو الليثي «واحد من الناس» عاد «يحيي الفخراني» إلي تلك الواقعة التي أثرتها قبل 3 سنوات في مقال نشرته علي صفحات «صوت الأمة» عنوانه «تزوير في جوائز رسمية» وذلك عندما تدخل رئيس الاتحاد ورئيس مهرجان الإذاعة والتليفزيون اللواء «أحمد أنيس» بتغيير نتائج المهرجان من أجل أن يحصل كل من «يحيي الفخراني» و«يسرا» علي جائزتين ذهبيتين بينما كان قرار لجنة الدراما التي رأسها الكاتب الكبير «محفوظ عبدالرحمن» هو أن كل منهما يحصل علي جائزة فضية.. تلك اللجنة كان من بين أعضائها «عمرو الليثي» ويعلم تماماً أنه قد تم التزوير بعد انتهاء لجان التحكيم من إصدار قراراتها.. أكثر من ذلك فإن كل صحف الصباح نشرت في طبعاتها الأولي الجوائز الحقيقية وهي التي انتهت إلي منح «تيم حسن» جائزة ذهبية أفضل ممثل عن مسلسل «الملك فاروق» بينما «يحيي الفخراني» في «يتربي في عزو» قد حصل علي الفضية.. كانت «كريمة مختار» قد حصلت علي الجائزة الذهبية عن دورها «ماما نونا» في «يتربي في عزو» بينما كان نصيب «يسرا» هو الفضية.. قال «الفخراني» في حواره إنه قد حرص علي التسجيل مع «محمود سعد» في برنامج «البيت بيتك» لكي ينفي حدوث واقعة التزوير مؤكداً أنه لم يسع للجائزة ولديه فائض ضخم من الجوائز.. ما قاله «الفخراني» صحيح بالطبع فهو لم يشارك بالتأكيد في التزوير وتبرع بالفعل بمبلغ 40 ألف جنيه قيمة الجائزة ولكن الذي حدث هو أن الدولة ممثلة في رئيس المهرجان اعتقدت أن هذه الجائزة تحمل مدلولاً سياسياً يصب في النهاية لصالح الإعلام المصري، مؤكداً أننا لا يزال لنا الريادة والسيادة ربما اختلف الأمر قليلاً مع جائزة «يسرا»، حيث إن «كريمة مختار» حصلت علي الجائزة منفردة وهي في الحالتين تصب لصالح مصر إلا أنه دائماً الفساد عندما تختلط فيه الأوراق بين ما هو فني وما هو سياسي حتي المصالح الصغيرة كثيراً ما تجد المناخ ملائماً لها وتتعدد مظاهر التزوير، قد تجد مثلاً في قرار «أشرف زكي» الذي أصدره قبل نحو عامين بتحجيم وجود الفنان العربي في الدراما المصرية بعمل درامي واحد تنويعة أخري، قد نجد أيضاً في تلك القرارات العشوائية التي أصدرت من قبل النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما ضد الجزائر تنويعة ثالثة ولهذا يظل إبعاد السياسة عن الفن هو الأساس الذي ينبغي أن نحرص عليه وإلا فقدنا كل شيء الفن والإعلام والسياسة.. واقعة التزوير التي نفاها «الفخراني» حقيقية وواقعة عدم مشاركته في التزوير حقيقية إلا أن كل ذلك لا ينفي أنه قد حدث تزوير في جوائز رسمية!