قالت مجلة «فورين بوليسي» الأسبوعية الأمريكية المعنية بالسياسة الخارجية إن الدكتور محمد البرادعي نجح في إفاقة الشارع المصري من سباته العميق وقدم بديلا واقعيا غير حكم أسرة الرئيس حسني مبارك، مؤكدة علي القبول الشعبي الذي يحظي به البرادعي. وأوضحت المجلة أن البرادعي الذي وصفته باللاعب السياسي الأحدث في مصر نجح عبر التزامه الواضح بالشعب ومبادئ الحكم الرشيد في فعل ما لم تفعله السياسة العادية التي استمرت لسنوات في القاهرة. موضحة أن البرادعي نجح في إفاقة الشارع المصري من سباته العميق، وقدم بديلاً جديدًا قابلاً للتطبيق غير أسرة مبارك. وتابعت المجلة أن تحركات البرادعي أعطت دفعة للمعارضة المصرية الراكدة علي الرغم من أن ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة في 2011 مازال مسألة نظرية. وأوضحت المجلة أن النظام السياسي في مصر تم تعديله لصالح مبارك وأسرته. وتابعت المجلة أن حسني، المريض في عامة ال 29 في الحكم من المرجح أن يستمر في منصبه في الوقت الحالي، كما أن هناك احتمالاً لأن ينقل السلطة في نهاية المطاف إلي ابنه الوريث المحتمل جمال. وأضافت المجلة أن من يحاولون منافسة مبارك سيواجهون وقتا صعبا في تحديه بسبب التعديلات الدستورية التي أجريت قبل ثلاثة أعوام، والتي حددت الترشح للانتخابات الرئاسية بمن يختارهم حزب مبارك ومن ينتمون إلي حزب معترف به لمدة خمس سنوات علي الأقل، وهي المعايير التي لا تنطبق علي البرادعي. من جانبها أبرزت صحيفة التايمز البريطانية أمس مظاهر استقبال البرادعي في مدينة المنصورة - عاصمة محافظة الدقهلية - قائلة إن البرادعي ذهب بمظاهرته الانتخابية إلي دلتا النيل في مسيرة بالمدينة التي تقع بها الجامعة مما اجتذب الطلاب الذين ارتدوا قمصانا حملت صورته. وأكدت الصحيفة أن البرادعي خرج بحملته للإصلاح السياسي إلي الشوارع، موضحة أن مسيرة البرادعي في المنصورة لم تقتصر فقط علي طلبة الجامعة وإنما النشطاء من دوائر واسعة من سائقي سيارات الأجرة وحتي الأطباء.