أبدت دكتورة «هند حنفي» رئيس جامعة الإسكندرية أسفها للأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة بين طلبة الإخوان من ناحية وعدد من البلطجية والموظفين والأمن من ناحية أخري، وقالت «هند حنفي» في تصريحات خاصة ل«الدستور» إنها لا تقبل بممارسة أعمال شغب داخل الجامعة كما ترفض ممارسة أي انتماءات سياسية من جانب الطلبة، مؤكدة أن الجامعة ليست مكاناً لممارسة السياسة، وأن أي طالب يثبت ممارسته للسياسة داخل الجامعة سوف يتعرض للعقاب، رافضة في ذات الوقت جميع الأحداث التي شهدتها الجامعة خلال الفترة الماضية والتي بدأت مع إطلاق طلبة الإخوان حملة «ومن أحياها» لجمع تبرعات لشراء أجهزة للمستشفي الجامعي، وقالت «هند حنفي» إنه لا يمكن للطلبة جمع تبرعات دون الحصول علي إذن من الجامعة وبالتنسيق معها. ونفت رئيس جامعة الإسكندرية تعرض الطلبة لاعتداء من قبل موظفي الجامعة، وقالت إن الطلبة هم من بادروا بالاعتداء علي الموظفين، كما نفت أن تكون هناك إصابات خطيرة قد نتجت عن ذلك في صفوف الطلبة، مؤكدة أنه لا يرضيها تعرض الطلبة لأي اعتداء، وأنها تعمل علي حمايتهم لا الاعتداء عليهم. واعترفت «هند حنفي» باقتحام بلطجية الحرم الجامعي للاعتداء علي طلبة الإخوان، وقالت إنها ترفض ذلك بشدة وأنها عاقبت المسئولين عن ذلك وأن الجامعة كانت تعيش فترة عصيبة بسبب تلك الأحداث المتتابعة. ورداً علي سؤال حول سيطرة أمن الدولة علي إدارة شئون الجامعة، فقد نفت «هند حنفي» وجود تدخلات أمنية لإدارة شئون الجامعة، وقالت إن الأمن موجود لحماية المنشآت والطلبة وليس لإدارة الجامعة وضربت مثلاً بواقعة اقتحام البلطجية للحرم الجامعي، وقالت أنه لو كان الأمن مسيطراً علي الجامعة لما اقتحم بلطجية أسوارها. وقالت أنها تعمل علي إنشاء قنوات للحوار مع الطلبة لاحتوائهم بدلاً من لجوئهم لأسلوب الشغب، وطالبت الطلبة بالتركيز في دروسهم وعدم ممارسة السياسة داخل أسوار الجامعة. وكانت جامعة الإسكندرية قد شهدت خلال الآونة الأخيرة عدداً من الأحداث المتعاقبة بين طلبة الإخوان من ناحية والأمن والبلطجية من ناحية أخري عقب إطلاق الطلبة حملتهم لجمع التبرعات أدت إلي إصابات بالغة في صفوف الطلبة عقب اقتحام بلطجية الحرم الجامعي في وجود الأمن والاشتباك مع الطلبة، أعقب ذلك قيام جهاز أمن الدولة بالإسكندرية بالقبض علي طالبين ومطاردة 17 آخرين وخطف سبعة طلبة من أمام كلية الهندسة ومداهمة منازل الطلبة الهاربين والقبض علي ذويهم لدفع الطلبة إلي تسليم أنفسهم، إلا أن النيابة أخلت سبيل جميع الطلبة، كما قامت إدارة الجامعة عقب الحملة الثانية لطلبة الإخوان «إسمع مننا مش عننا» بتحويل 43 طالباً للتحقيق وفصل عشرة منهم لمدة شهر وفصل آخرين لمدة فصل دراسي كامل. وقد اتهم طلبة الإخوان إدارة الجامعة بترك الجامعة ليديرها الأمن، كما اتهموا الجهات إيمان الأشرافالأمنية بالاستعانة ببلطجية للاعتداء عليهم داخل الحرم الجامعي.