الرئيس الأمريكي: الاقتصاد الأمريكي تجاوز مرحلة الخطر لكن الطريق مازال طويلاً ونواجه مصاعب رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين: الرئيس يتحدث عن نجاح اقتصادي برغم ثبات معدل البطالة أوباما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الاقتصاد الأمريكي تجاوز مرحلة الخطر بعد الأزمة العالمية وذلك خلال تصريحات له أطلقها خلال لقائه مع عمال بمصنع للبطاريات بمدينة شارلوت في ولاية نورث كارولينا الأمريكية اليوم. واعترف أوباما في الوقت نفسه بأن بعض السياسات الاقتصادية لإدارته لم تحظ بالشعبية لكن الولاياتالمتحدة لن تعود إلي سابق عهدها ما لم تضع قيوداً وتشديداً علي بعض الإجراءات التي تحظي بموافقة وتأييد الجمهوريين قائلاً «لا يمكننا أن ننسي السياسات الاقتصادية الفاشلة التي أدخلتنا في هذه الدوامة». وكان آخر تقرير لوزارة العمل الأمريكية نشر صباح اليوم قد كشف أن الاقتصاد الأمريكي خلق وظائف ل 162 ألف شخص، وهي أكبر زيادة في خلق الوظائف منذ ثلاث سنوات، كما أظهر استقرار نسبة البطالة بدون تغيير عند تسعة وسبعة أعشار النقطة المئوية، وكانت سوق العمالة خلال أزمة الركود الاقتصادي علي مدار العامين الماضيين قد سجلت خسارة ثمانية ملايين شخص لوظائفهم. وأعلن أوباما عن ترحيبه بما سماه «الأرقام الإيجابية» التي أظهرها تقرير الوظائف الأمريكي الذي أعدته وزارة العمل بواشنطن لشهر مارس الماضي مضيفا في خطاب له أمام العمال أن زيادة 162 ألف وظيفة الشهر الماضي دليل علي تجاوز الاقتصاد الأمريكي مرحلة الخطر وحالة الركود التي عاشتها البلاد منذ الأزمة المالية العالمية نهاية عام 2008. وقال الرئيس الأمريكي: «لقد علِمنا أن أوضاعنا الاقتصادية أنتجت فعليا عددا مهما من فرص العمل بدلا من خسارة عدد كبير منها، لقد تجاوزنا مرحلة الخطر». داعيا إلي مزيد من الإجراءات لدعم خلق وظائف جديدة في القطاع الخاص، موضحا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحفاظ علي هذا التعافي في سوق العمالة «لقد قطعنا شوطا كبيرا لكن الطريق ما زال طويلا فلا نزال نواجه أوقاتاً صعبة». حسب وصفه. وقوبلت تصريحات أوباما بهجوم من الجمهوريين؛ حيث قال مايكل ستيل رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين أمس إن جزءًا كبيراً من الوظائف المعلن عنها يعود إلي تعيينات في لجان الإحصاء السكاني والتي أضافت 48 ألف وظيفة إلي وحداتها، وهي وظائف تأتي مرة كل عقد تقريباً، مضيفا في تصريحات صحفية أنه من غير المقبول أن يعلن الرئيس عن نجاح اقتصادي في حين أن معدل البطالة مازال واقفاً عن حدود 9.7 في المائة، وأن النسبة الأكبر للوظائف المعلن عنها هي وظائف مؤقتة. وعلي صعيد منفصل أجري أوباما اتصالاً تليفونيًا مع نظيره الصيني «هو جينتاو» أمس لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، وأعلن بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي رحب بقرار جينتاو حضور «قمة الأمن النووي» المقبلة، والتي ستكون فرصة مهمة لهما لمواجهة مصالحهما المشتركة في منع انتشار الأسلحة النووية والحماية من الإرهاب النووي». وفقا للبيان. كما ذكر البيان أن أوباما شدد خلال الاتصال التليفوني علي أهمية العمل معاً لضمان أن ترتقي إيران إلي التزاماتها الدولية، وفي المقابل أكد الرئيس الصيني أن بلاده تولي أهمية كبري لقضية الأمن النووي، وتعارض الانتشار والإرهاب النوويين، وتدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلي تعزيز التعاون في مجال الأمن النووي - حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».