عشرات الاصابات بطلقات خرطوش ورصاص حى ومئات الاختناقات بالغاز المسيل للدموع فى قلب مستشفى بورسعيد العام التقت الدستور الأصلي عددا من المصابين نتيجة مطاردة عدد من مدرعات الامن المركزى للمتظاهرين واهالى بورسعيد فى شوارع محمد على والثلاثينى واوجينا و 23 يوليو فى محيط مديرية امن بورسعيد وديوان عام المحافظة.
فى البداية قال ايمن عادل محمد حسن 20 سنة والمصاب بكسر فى الذراع الايمن للدستور الأصلي انه فوجىء بمدرعات – مدرعات فهد – اثناء تواجده امام مديرية الامن تقوم بمطاردة المتظاهرين واطلاق عشوائى بقنابل غاز مسيل و طلقات خرطوش، ورصاص حى فى كافة انحاء محيط المديرية، حيث قام هو ومجموعة من اصدقائه بالجرى تجاه شارع «اوجينا والثلاثينى»، بينما قامت احدى المدرعات بمطاردتهم، وتم القاء القبض عليهم من بعض عناصر الامن المركزى هو وثلاثة من زملاءه وسط وابل من الضرب بكعب البنادق والعصى، كذلك سحلهم واصطحابهم لداخل مقر مديرية الامن.
واضاف ايمن ان افراد الامن قاموا بتعصيب اعينهم و وضعهم فى غرفة مظلمة و قاموا بفتح الغاز علهم من احدى انبوبات البوتاجاز وسط ضرب و سحل من الامن مشيرا الى ان حفلة سحلهم – على حد تعبيره – استمرت لمدة زادت على ثلاث ساعات بعدها تدخل احد ضباط الجيش المكلفين بتأمين مبنى المحافظة للافراج عنهم الا ان ضابط الامن المركزى رفض قائلا « دول يخصوا الداخلية»، فرد عليه ضابط الجيش عليه « انا هاشيلهم من هنا و مالكش دعوة انت»، و بالفعل تم الافراج عنهم من قبل قوات الجيش مشيرا الى ان جنود الامن المركزى قاموا بالاستيلاء على كافة متعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة و اموال و اوراق رسمية تخصهم .
اما محمد ابراهيم الديب 24 سنة، ومصاب ببتر فى اصبعه السبابة وكسر مضاعف فى الابهام باليد اليمنى قال للدستور الأصلي «انه كان متواجدا امام مبنى محافظة بورسعيد يتابع ما يحدث، واثناء تواجد مدرعتين تابعتين للامن المركزى، وقامتا باطلاق الرصاص الحى بشكل عشوائى تجاه المتظاهرين، حيث فوجىء بانفصال احد اصابع يده اليمنى بعد اصابته بطلق نارى، وتم نقله بعدها مباشرة الى مستشفى بورسعيد العام، مشيرا الى ان ما قامت به قوات الشرطة امس يعتبر حرب ابادة جماعية للمتظاهرين، واهل بورسعيد وان تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين هو استمرار لبلطجة الداخلية».
بينما قال أحمد عبد الحسن ابو الفتوح 19 سنة، حاصل على دبلوم صنايع يعمل فى معرض ملابس مصاب بكسر فى ساقه اليسرى قال «انا مش بلطجى احنا ولاد ناس، والداخلية هما اللى بلطجية ».
واضاف انه كان اثناء الاشتباكات متواجدا فى محيط مبنى مديرية الامن، واثناء انقاذه لمصاب قامت بعض عناصر امنيه باطلاق خرطوش وقنابل مسيلة للدموع على احد الدروع الحديدية، والتى كان يختبىء خلفها حتى تمكنت قوات الشرطة من اسقاط الدرع الحديدى فوقه باطلاق طلقات كثيفة من الخرطوش، مما ادى لسقوط الدرع على ساقه واصابته لكسرها كلها تماما.
واشار ابو الفتوح الى انه ليس له علاقة باى تنظيم سياسى او انتماء حزبى، كما انه ليس له اى صله بالتراس مصراوى او المتهمين بقضية بورسعيد، غير انه مجرد مواطن بورسعيدى كان ذاهبا للتضامن مع اسر الشهداء والمطالبة بحقوقهم، واوضح ان حديث قوات الامن عن اهالى بورسعيد بلطجية عار تماما من الصحة بل ان الداخلية «هى اللى بلطجية»، متسائلا: «كيف تقوم مدرعات الامن المركزى بمطاردة المتظاهرين وقتلهم وسحلهم واعتقالهم فى شوارع بورسعيد دون رد الاهالى والمتظاهرين العزل عليهم، فمن هم البلطجية الحقيقييين فى بورسعيد؟».
و من جانبها كشف والدة احمد للدستور الأصلي امتناع ادارة مستشفى بورسعيد عن تقديم تقرير طبى خاص بابنها، وانها سوف تلجأ للنيابة من اجل الزام المستشفى باستخراج التقرير الطبى لمحاكمة مدير امن بورسعيد و وزارة الداخلية .
احمد جابر 24 سنة مصاب بطلق خرطوش فى انحاء متفرقة بجسده قال للدستور الأصلي «ما حدث امن من قوات الامن المركزى ضد المتظاهرين واهالى بورسعيد تزامنا مع تولى اللواء سيد جاد الحق منصب مدير امن بورسعيد .. بدأت قوات الامن المركزى و مدرعاتها بالقبض على المتظاهرين و مطاردتهم وسحلهم فى الشوارع المحيطة و القيام بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف المتظاهرين مشيرا الى ان هذا الامر يعتبرر رسالة قوية لاهالى بورسعيد ان قوات الداخلية عادت مرة اخرى و بقوة و تحذيرا للقيام باى اعمال عنف غدا السبت يوم النطق بالحكم فى قضية مذبحة بورسعيد مؤكدا ان ادراة المستشفى رفضت اخراج شظايا الخرطوش من جسده و ظل متواجدا فى الاستقبال لما يقرب من 6 ساعات متواصلة دون الاعتناء به حتى تم نقله فى سيارة اسعاف الى مستشفى اخر قريب و هناك تم اخراج شظايا الخرطوش».