دخلت بورسعيد دائرة لا متناهية من الغضب، كما استمرت حالة الاحتقان بالشارع البورسعيدى بالرغم من المجهودات المضنية التى تبذلها قيادات القوات المسلحة المتمركزة امام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد فى محاولة اثناء المحتجين لمغادرة محيط مبنى مديرية امن بورسعيد لمنع حدوث اشتباكات، وخوفا من وقوع ضحايا جديده نتيجه تلك الاشتباكات. وفى ظل تزايد الدعوات من اهالى بورسعيد المتواجدين بميدان الشهداء لقيادات الجيش المتواجده بالمدينة بقيامها باخلاء مبنى مديرية امن بورسعيد واقسام الشرطه، وهو الامر الذى ظل يقابل بالرفض من قبل قيادات مديرية امن بورسعيد، وان يقتصر عملهم على الاعمال الادارية فى ظل تعاطف من قبل قيادات الجيش مع ما يمر به اهالى المدينة الباسله. كما سادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر فى محيط ميدان الشهداء فى الصباح الباكر.
بينما تبين ان هناك من ينفث فى النار المشتعلة داخل صدور اهالى بورسعيد حيث قام المعتصمين بساحة ميدان الشهداء بالاشتباك بين احد الاشخاص مجهولى الهوية الذى حاول اقناعهم بالهجوم واقتحام مبنى مديرية امن بورسعيد وهو الامر الذى كاان ينذر بكارثة بين المحتجين كما القى بعض اهالى بورسعيد القبض على امين شرطه واوسعوه ضربا اثناء محاولته التسلل هروبا من مبنى مديرية امن بورسعيد وسلموعه الى قوات الجيش.
فيما تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين المحتجين وافراد الامن المركزى بعد ظهر اليوم وخروج العديد من اهالى بورسعيد من اعمالهم وذهابهم لمساندة من يقف فى الميدان بعد ورود انباء مؤكده عن وصول تعزيزات من محافظة دمياط الى مديرية امن بورسعيد.
وقد شهد الميدان اطلاق القنابل المسيله للدموع بشكل كثيف على المحتجين واطلاق الرصاص الحى، فيما هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الاشتباكات لاسعاف المصابين الذين يسقطون اثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، واستمرت حالة الكر والفر بين المحتجين وافراد الامن المركزى.
فى حين اكد شهود عيان مشاهدتهم لشخص ملثم يرتدى ملابس سوداء ويستقل دراجه بخارية ويحمل رشاش على جانبه يدخل من الباب الجانبى لمبنى مديرية امن بورسعيد.
بينما استمر ت الحياه فى باقى شوارع وميادين مدينة بورسعيد، واستمر العمل بمحكمة بورسعيد الابتدائية والبنوك بشارع الجمهورية ومكاتب البريد وابواب ميناء بورسعيد الجمركية.