استمرارا لمسلسل الدماء التي تسيل في المدينة الباسلة بورسعيد، أكد الدكتور محسن محفوظ مدير مستشفى بورسعيد العام ل«الدستور الأصلي»، أن المستشفى استقبلت مساء اول من امس«الأحد»، جثمان إثنين من الضحايا فى احداث الإشتباكات التى شهدتها بورسعيد بين قوات الأمن والمتظاهرين، الاول يدعى عبد الرحمن السيد العربى عبد النبى «20» عاما، والضحية الثانية يدعى السيد على السيد«16» عاما. وكشف محفوظ، انه تبين من خلال فحص الضحيتين إصابتهما بكسور وتهشم فى الجمجمة ادى إلى حدوث نزيف دماغى حاد نتيجة إرتطام عظام الجمجمة بجسم صلب أدى إلى الوفاه على الفور، موضحا أنه تبين من خلال أقوال الأهالى أن الضحية الاولى والذى يدعى عبد الرحمن السيد العربى عبد النبى عثر على منطقة المخ خارج رأسه بالكامل وبها أثار نزيف دماغى وتهشم فى الجمجمة، نتيجة سقوط لوح رخام على رأسه من اعلى إلى أسفل – على حد تأكيدات الأهالى فى أقوالهم عن الواقعة وملابسات الوفاه. وأضاف محفوظ أنه فيما يتعلق بالضحية الثانية ويدعى السيد على السيد، فإستقبلته المستشفى حيا وكان لا يزال على قيد الحياة، فتم إرساله إلى مستشفى الحميات لإجراء أشعة مقطعية على المخ وتوفى هناك، ولدية أيضا أثار نزيف دماغى فى المخ وكسور فى الجمجمة أدت إلى الوفاه على الفور، منوها انه تم تشريح الضحيتين وتسليمها لأهليتهما عقب كتابة طبيب التشريح الدكتور عماد الشحات مدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعى ببورسعيد التقرير النهائى للضحايا. وأشار محفوظ ان المستشفى إستقبل أيضا العديد من الجرحى والمصابين فى الأحداث من بينهم عسكرى شرطة أصيب بطلق نارى فى الصدر إخترق منطقة البطن وتم تحويله إلى مستشفى الشرطة وهو لا يزال حيا بعد إجراء عملية جراحية له. وأضاف مدير مستشفى بورسعيد العام ل«الدستور الأصلي»، ان المستشفى إستقبلت نحو 254 مصابا، بينهم 186 حالة إختناق بالغاز و38 بجروح قطعية وإشتباه كسور، و28 بطلقات خرطوش و 2 بطلق نارى حى و3 دخول و2 وفيات، من بينهم عسكرى شرطة مصاب بطلق نارى فى الصدر مخترقا البطن وتم تحويله إلى المستشفى على الفور، بينما أصيب اخر بطلق نارى فى الفخذ. ولا يزال طبيب تشريح الضحايا الدكتور عماد الشحات مسئول دار التشريح ببورسعيد، يقوم بكتابة تقارير الطب الشرعى الخاص بالضحايا تمهيدا لإرسالها إلى النيابة المختصة.